من موظف الى مدير عام ( حقيقة القدرة على اداة الذات)
من موظف الى مدير عام ( حقيقة القدرة على اداة الذات)
القدرة على ادارة الذات
لماذا هذا المقال؟
في ظل معترك الحياة ومن خلال القراءة والاطلاع ومتابعة كل مفيد في ادارة الاعمال وفي الحياة ومن اجل تحقيق النجاح
أيقنت بحقيقة المقولة التي تقول:
لن تستطيع ادارة شركتك وفريقك ما لم تكن قادرا على إدارة ذاتك
لذلك قررت أن أكتب هذا المقال وأضعه بين أيدي القراء وذلك لما لإدارة الذات من أهمية لكل انسان يسعى للنجاح في حياته.
متطلبات ادارة الذات:
لكي تكون قادرا على ادارة ذاتك فلا بد من تحقيق هذه المتطلبات حتى تتمكن من قيادة ذاتك لتحقيق الأهداف التي رسمتها لنفسك والتي ترغب بأن تحققها في مسيرتك المهنية.
اولا: ادراك أهدافك في الحياة:
نظل في الحياة ننظر لمن حولنا ونعجب بهم كثيرا فهذا مدير كبير وذاك صاحب مشروع تجاري وذلك انسان ناجح في حياته وذلك طبيب كبير وآخر مهندس مرموق
فنتمنى لو أننا وصلنا إلى ما وصلوا إليه من تحقيق النجاح في خضم هذه الحياة، فتكون أحلامنا بعد ذلك مجرج خيال وليست احلام ومجرد امنيات فقط
المطلوب ان تكون لك اهداف في الحياة وان تعمل على تدوينها وبلورتها في حياتك
وهذه الأهداف لا بد ان تكون اهدافا عامة للحياة وان تكون اهدافا قصيرة المدى
فالهدف العام مثلا ان تنظر ماذا تريد أن تحقق في حياتك كلها وماذا تريد ان تكون في عمرك كله
والهدف القصير مرتبط بكل عام تعيش فيه مالذي ستنجزه وما ذا ستحققه
كان لي صديق يعمل في مؤسسة من المؤسسات وفي قصة حياته استخلصت عبرا كثيرة، فهذا الشخص كان يعمل في بنك من البنوك وكانت اول وظيفة له أنه يعمل مراقبا على اجهزة الكاميرات ومن ثم ارتقى حتى وصل الى رتبة المدير العام
فهذا الشخص لما كان يعمل في اصغر وظيفة سعى لأن يتعلم اعمال الصرافة والقاعات المصرفية وكان دائم التعلم فيها وبعد ذلك حدث في المؤسسة ان وجدت وظيفة شاغة هذه الوظيفة لم يكن شخص مؤهل لها إلا هو فتم تعيينة
ومن بعد ذلك عمل له هدف ان يحقق الهدف وظيفة اعلى فتم له ذلك، فقال لي يوما لم أقف في نفس الوظيفة اكثر من سنتين، لذلك وصلت رتبته الى منصب المدير العام
لذلك مهم جدا للقدرة على ادارة الذات ان تدرك أهدافك كاملة وأن تعمل على تحقيقها.
ثانيا: ترك الملهيات.
الملهيات لها بريق يؤثر على حياة كل الناس، فحب المنتزهات والخرجات وحب اللعب ولقاء الاصدقاء مما يعمله كثير من الناس
لذلك قد يكون من المهم لتحقيق النجاح والوصول الى الاهداف المرجوة ترك الملهيات جانبا او لنقل المطلوب بدقة هو تنظيم التعامل مع الملهيات وان تكون في حدود المخطط له
ثالثا: التعلم المستمر:
يقولون:
من لا يتقدم يتقادم
وهذه من أصدق المقولات في حياتنا العملية فمن لا يتقدم بالمعرفة ومتابعة الجديد يظل ذلك هو الشخص القديم ومن أصحاب النمط والتفكير القديم.
فالتعليم المستمر مهم جدا:
لأن علوم الادارة تتجدد
وعلم القيادة يتجدد
القدرة على ادارة الناس تتطلب معرفة متجددة، لماذا يا ترى ؟
لأن الناس يتجددون بشكل تلقائي ودائم وابناء الأمس غير أبناء اليوم، وأبناء اليوم سيكونون بالنسبة للجيل القادم من القداما، وسينظر إلينا بأننا من قداما واننا قد انتهى زماننا، لذلك إذا أردت القيادة والجدارة فمهم جدا أن تتعلم بشكل مستمر وتعرف أهم صفات الجيل الجديد.
مرتكزات التعليم المستمر.
يرتكز التعليم المستمر على
متابعة كل جديد
حضور مؤتمرات علمية او اية ورش عمل
القراءة الدائمة
الكتابة ومشاركة الأفكار
رابعا: بناء علاقات مع الناحجين.
تريد ان تحقق النجاح وان تحقق الاهداف، فطريقك لذلك العدوى، والصاحب هو المعدي لك ، والانسان بطبيعة حياته يميل على الخمول والتفكير بنفس الطريقة، لكن عندما تتلاقى العقول وتتناقح الافكار تتولد الرغبة وتنمو الخبرة
فمن المهم جدا ان تعرف اصدقاءك ومعاريفك
فالمشي مع الجاد يربط حياتك بالجدية
والالتقاء بالمفكر يجعلك تنغمس في التفكير
والعشاء مع اصحاب القرار يجعلك تتخذ قررات مثلهم
لذلك ارى انه من المهم جدا أن تبني علاقات ناجحة مع قيادات المؤسسات والشخصيات القيادية