شيخوخة المؤسسات والشركات

نشر بتاريخ :08-24-2024

شيخوخة المؤسسات والشركات

شيخوخة المؤسسات والشركات

بقلم/ احمد الوجيه

الشيخوخة مرحلة تصل إليها المؤسسات والشركات كما يصل إليها الانسان، كما انها غير مرتبطة بعمر محدد في الشركات كما هو الحال عند الانسان، فقد تصل الشركة إلى شيخوختها بالرغم من حداثة تأسيسها فهناك أعراض متى ما وجدت في أي مؤسسة فأعلم انها بدأت تشيخ أن لم يتم القضاء على أسبابها ومن هذه الاعراض:

1- اللوائح والأنظمة لهذه الشركة قديمة ولم يتم تحديثها بما يواكب الواقع الذي نعيش فيه سواء المالية منها أو الإدارية وتفتقر للمرونة المطلوبة.

2- إدارة هذه المؤسسات مدة طويلة على رأسها ولم يعد لديها أي جديد تقدمه ووصلت إلى مرحلة التشبع.

3- هذه الإدارة نقدس أنظمة العمل الموجودة معتقدة أنها غير قابلة التطوير والتعديل اضف إلى ذلك تدني مستوى الثقة في انفسهم.

4- غياب التخطيط الاستراتيجي والرؤية لدى هذه الشركات وإذا وجد في ابسط صورة فلا يتم اخذ اراء الإدارات الدنيا بالحسبان ولا يتم إعطاء هذه المقترحات الاهتمام اللازم.

5- عدم الاهتمام بالكادر الوظيفي فتجد أن المؤسسة تنمو بمعزل عن نمو وتطور موظفيها عندها لا يجد الموظفون ذاتهم فيها حينها يلجأ الموظفون للبحث عن ذاتهم خارج الشركة.

6- لا يتم تحديث الكادر الوظيفي بدماء جديدة تحمل المفاهيم العصرية إداريا وتكنولوجيا وإنما الاحتفاظ بالكادر السابق مع تقادم قياتهم ولم يتم تطويرهم وتدريبهم

7- احجام الموظفين عن تقديم المقترحات الاماء التطويرية وعزوفهم عن اللقاءات والأنشطة الجماعية.

8- بروز ظاهرة التأخر المتكرر عن الدوام والغياب غير المبرر من قبل الموظفين.

9- الشعور من قبل اغلب منتسبي المؤسسة بان وضع المؤسسة في مقدمة الشركات المنافسة ليس بناء على دراسة علمية وانما يعود ذلك أن الشركة كانت يوما في الصدارة قبل ظهور شركات كثيرة واهتمام المنافسة في السوق.

10- عدم اخذ اراء عملاء الشركة وافراد المجتمع عن الخدمات والمنتجات المقدمة مع ان احتياجاتهم واذواقهم واهتماماتهم تتغير من وقت لآخر.

 

هذه بعض الاعراض التي تدق ناقوس الخطر بأن هذه الشركة أو المؤسسة دخلت في مرحلة الشيخوخة مالم يتم تدارك هذا الموضوع وعمل حلول ومعالجات حقيقية تقضي على الأسباب فإن المؤسسة في طريقها إلى الهرم وما بعده إلا الوفاة.