كيف ابدأ مشروعاً دون خبرة؟!

كيف ابدأ مشروعاً دون خبرة؟!
ريادة الأعمال – شيماء الآنسي
هذا أحد الأسئلة التي يتبادر إلى أذهان الشباب المتحمسين لإنشاء مشاريعهم الخاصة والحصول على الاستقلال المادي، ولكن أن تبدأ مشروع دون خبرة يعد التحدي الأكبر الذي يثير تخوف الكثير، لكن ما الذي يمكن أن يفعله شاب لم تسنح له الفرصة للحصول على وظيفة ليكتسب منها الخبرة مع طموحه العالي؟!
ففي هذا المقال سنتحدث عن بعض النقاط الأولية التي يجب أن يتخذها أي شخص يسعى لفتح مشروعه الخاص دون خبرة مسبقة:
تعلم ثم تعلم باستمرار:
عدم حصولك على خبرة قد لا يؤثر في نجاح مشروعك، لكن عدم معرفتك ماذا تقوم به وكيفية التخطيط له يعد تقصيراً كبيراً من جانبك، وفي عصر تنقية المعلومات الحديثة أصبح من الممكن وبسهولة تعلّم أي شيء يطور في مهاراتك ومعرفتك من خلال مواقع وقنوات تعليمية عديدة.
اعمل ما تستطيع إتقانه:
أن تعمل ما تحب شيء جميل، لكن تأكد أنك قادر على إتقانه سواء كانت هوايتك أم مجال تخصصك، هذا ما يؤهلك لأن تكون بدايتك على أسس صحيحة، بذلك فإنك من خلال مشروعك تسعى لأن تنمي وتطور قدراتك وتصقل مهارتك.
كل المشاريع مدرّة للربح فلا تبحث عن المال:
إذا لم تكن لديك أي معرفة بهذا الأمر، أعتقد أنه يجب عليك أن تسأل نفسك عما إذا كان هذا هو العمل الذي ترغب في بنائه أم لأنك تعتقد أنه الأكثر ربحاً عن غيره من المشاريع، فإذا كنت تسعى لأن تبدأ مشروعاً منسوخاً حرفياً لمشروع سابق فتوقف حالاً وابحث عن مشروع لديك المقدرة على أن تضيف وتبدع فيه.
استفد من خبرات الآخرين:
إذا لم تكن تمتلك خبرة فلمَ لا تستفد من خبرات الآخرين، فلا تتردد لحظة في استشارة الخبراء وتخصيص أشخاص موثوقين في كل خطوة تسعى لها، واعلم أن الشخص الذي لا يعترف باحتياجه للاستفادة من خبرات الآخرين فهو محكوم عليه بالفشل، لذا يجب أن تكن متواضعاً بما يكفي لاتخاذ انتقادات بنّاءة واستشارة الخبراء في العمل، فإن وجدت انتقادات فهي توجه للعمل لا لشخصك أنت.
أحسن اختيار فريقك:
حين تقرر بناء مشروعك الخاص فأنت بالتأكيد تهدف لاستمراره وتحقيق النجاح المرغوب، إذاً فلا مجال لأن تتجاهل اختيار فريقك بحكمة، لأنهم عمود العمل وبناء على ثقتك في اختيارهم سيكون عليك تقبل أفكارهم وأخذها بعين الاعتبار قبل الحكم عليها.
تعرف على سوقك ومنافسيك:
تحليل السوق يجب أن تكون ضمن مخططك قبل وأثناء المشروع، وتحليل SWOT (نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات) يسهل لك معرفة أين موقعك في السوق، ويساعدك في عملية التخطيط بدءً باختيار هوية المشروع وأهدافه وانتهاءً بمراحل التسويق وغيرها.
خطط استراتيجياً:
في حين وضع الخطة يجب مراعاة أن تكون منطقية ومعقولة، تحدد ما تمتلك حالياً وليس ما تريد أن تكون، ولا مانع أن تضع لك أهدافاً طموحة لكن يجب أن تكون طويلة المدى، فابدأ منافستك من أسفل السلم حتى تصل للقمة، ويجب مراعاة أن مشروعاً جديداً صغيراً ودون خبرة لن يكون قادراً على منافسة مشروع كبير له الأسبقية في السوق.
ارضَ بالبداية البسيطة:
كمشروع في بدايته لا تتوقع أن تحصل على ذلك العدد من الجماهير، بل يجب عليك أن تتحلى بالصبر لذا افتخر بكل إنجاز تحققه وإن صغُر حجمه، فكما يقول المثل عصفورٌ باليد خيرٌ من عشرة على الشجرة، فلا تستهن بحصولك على جمهور قليل في البداية وعليك المحافظة عليهم، فهم نجاح مشروعك الأول.
كذلك لا تنفق كثيراً كمشروع ناشئ، لا تحتاج إلى استئجار مساحة مكتبية، والاهتمام بديكور المكان وتصرف رأس المال في المظاهر حتى تجد نفسك أفلست قبل بدء المشروع، فالأهم ما تقدمه وليس ما تبدو عليه.
وكنصحيه ختامية .. لا تقف عند كل عثرة .. حاول من جديد .. فقط استمر وعالج المشكلات أولاً بأول دون تأجيل..