كن قائداً موقفياً .. لتصل بمن حولك إلى القمة

كن قائداً موقفياً .. لتصل بمن حولك إلى القمة

 

محمد الهتار - رئيس مركز صناع القادة للاستشارات والتدريب

كنا قد تحدثنا في الإصدار السابق عن مفهوم القيادة وأنواعها حيث ذكرنا أن هناك أربعة أنماط قيادية وهي:

القيادة الديكتاتورية

القيادة الديمقراطية

القيادة المتساهلة

القيادة الموقفية

وفي إصدارنا هذا سنتحدث عن القيادة الموقفية وأهميتها في إنجاح المنظمات التجارية ولكن قبل ذلك دعونا نوضح أننا نقصد بالمنظمة شخصين فأكثر يسعون لتحقيق هدف محدد فالمنظمة لا تقتصر على المنظمة المتحدة أو اليونسيف بل تعتبر كلمة منظمة مصطلحاً عاماً يقصد به تجمع هادف قد تكون مبادرة أو شركة أو مؤسسة أو دولة أو حزب أو غير ذلك.

وبعد حديثنا على المنظمة دعونا نتحدث عن القيادة الموقفية حيث تأتي أهميتها بكونها ركيزة أساسية تساعد المدراء على التكيف مع مختلف الظروف التي يمرون بها وتساعدهم على التعامل مع كل المواقف بشكل مرن مما يساهم في تحقيق الإنجازات المطلوبة والتي تسعى المنظمة إلى تحقيقها وفي الوقت ذاته تساعد المدراء على المحافظة على العلاقات مع الموظفين ومن هنا لابد من توضيح أن جون ماكسويل قد أعطى مستويات مختلفة للقيادة فبعد ذكر تلك المستويات هنا سنربط تلك المستويات بموضوعنا ألا وهو القيادة الموقفية.

مستويات القيادة بحسب تقسيم المؤلف جون ماكسويل:

الملهم

الكوتشنج

بالنتائج

بالعلاقات

بالمنصب

 

يأتي القائد بالمنصب في المستوى الخامس وهذا النوع من القادة يستمج قوته من منصبه، ويأتي في المستوى الرابع القائد بالعلاقات وهذا النوع من القيادة أفضل من القائد بالمنصب ولكن هذا المستوى يُقدم العلاقات دائماً على حساب العمل فنجده على سبيل المثال قائد محبوب ولكنه لا يُحقق أي نتائج تُذكر في المنظمة، ويأتي في المستوى الثالث القائد بالنتائج وهذا النوع أفضل من المستويين السابقين حيث أن هذا النوع من القيادة يحقق نتائج ملموسة لكن يكون ذلك بخسران بعض العلاقات، ويليه المستوى الرابع ويتحدث عن القائد الكوتش وهذا المستوى لديه القدرة عالية في تحقيق نتائج عالية في العمل مع المحافظة على العلاقات داخل العمل والجميل في هذا المستوى أن القائد الكوتش يصنع قادة من حوله ولكن تأثيره يكون داخل المنظمة فقط، ويتصدر كل تلك المستويات القائد الملهم في المستوى الأول وهذا النوع من القادة يصل تأثيرهم إلى العالم أجمع ويكو تأثيرهم بعد رحيلهم أعمق وأقوى.

ولعلك تتساءل أخي القارئ ما علاقة هذه المستويات بالقيادة الموقفية؟

وهنا نأتي لتوضيح تحديدك من أي المستويات السابقة أنت ومن ثم يجب أن تمزج بين هذا المستوى والقيادة الموقفية على سبيل المثال: إذا كنت من القادة الذين يهتمون بالعلاقات ولكن لا يوجد نتائج في العمل فإنه عليك أن تكون موقفياً في قيادتك حيث يتطلب في بعض المواقف تقديم العلاقات وكذلك يتطلب منك بعض المواقف تقديم النتائج وعلى ضوء ذلك قم بتطبيق القيادة الموقفية في جميع المستويات.

وفي الختام مزيداً من التوضيح أن القيادة الموقفية لها سبب كبير في تمييز المنظمة عن الأخرى وأن المنظمات التي تمتلك قيادة موقفية سوف تقود جميع المنظمات في المستقبل.