التلمذة المهنية تخلق سوقاً يُلبي احتياجات الشركات

التلمذة المهنية تخلق سوقاً يُلبي احتياجات الشركات

التلمذة المهنية تخلق سوقاً يُلبي احتياجات الشركات

ريادة الأعمال – أحلام حمود قيس

تعتبر منصة YEMEN INTERN التابعة لمؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية منصة إلكترونية تشجع على التدريب في مواقع العمل -التلمذة المهنية- التي تربط بين الخريجين والراغبين في التلمذة بشكل عام من جهة ومواقع العمل -المؤسسات المستضيفة للتلمذة المهنية- من جهة أخرى حيث تعتبر المنصة الإلكترونية الأولى المتخصصة في التلمذة المهنية في اليمن

كما تساعد المنصة الخريجين والراغبين في التلمذة بشكل عام على اكتساب خبرة عملية تساعدهم في السير قدماً في حياتهم المهنية بينما تستفيد المؤسسات المستضيفة للتلمذة المهنية من المنصة في استقطاب كادر مستقبلي متميز يتم تدريبه من قبلهم مع إمكانية توظيفه لاحقاً

كانت فكرة التلمذة والتدريب في السابق من 2009م إلى 2021م تتم بطريقة يدوية فيقوم الطالب بإعطاء الوثائق وسيرته الذاتية وتعبئة استمارة التدريب، فكانت الطريقة تقليدية في استقبال الخريجين والتواصل مع الشركات الطالبة للمتدربين والتنسيق بنهم لإجراء المقابلة للأشخاص المؤهلين للمهنة المطلوبة وهكذا يبدأ التدريب وعند الانتهاء من المدة المحددة يتم منح المتدرب شهادة خبرة بتلك المدة.

وعندما زاد الطلب وتكونت قاعدة انتظار كبيرة وكان عدد المتقدمين كبير هنا انطلقت فكرة إقامة منصة YEMEN INTERN لتسهيل وسرعة الوصول للراغبين في التلمذة وسهولة الحصول أيضاً على المؤهل المطلوب سريعاً فكانت فائدة المنصة هي الربط بين الخريجين والشركات عبر حسابات خاصة بكلا الطرفين لتستطيع الشركات الإعلان عن فرصة التدريب فيتم الترشيح آلياً من قبل المنصة للطلاب المؤهلين لتلك الفرصة وإطلاع الشركة بالسيرة الذاتية الخاصة بالمتقدمين وإتاحة الفرصة للشركة باختيار الشخص المناسب وطلبه لإجراء المقابلة.

وبنفس الآلية يستطيع الخريج بإنشاء حساب خاص في المنصة لوضع سيرته الذاتية واستمارة التقديم وتتيح له المنصة الاطلاع على مجموعة من الفيديوهات واجتياز الاختبار الذي يدور حول أخلاقيات العمل وبيئة العمل وغيره..

تُقدم هذه المنصة خدمة في غاية الأهمية للمجتمع والشركات على حد سواء فهي تمنح الخبرة للخريجين لعدم استطاعتهم الحصول على فرصة عمل في غياب الخبرة، كما تعطي الفرصة للمتدرب لإظهار كفاءته في فترة التدريب مما يدعو الشركة لتثبيته وعدم الاستغناء عنه إضافة إلى اكتشاف أماكن القوة لدى الخريج من خلال محاكاة الواقع العملي خلال فترة التدريب، ومساعدة المتدرب على اكتشاف مساره المهني.

التوجّه إلى التلمذة المهنية:

يتجه المجتمع والشركات إلى فكرة التلمذة المهنية بسبب انتشار فكرة التطوع في الآونة الأخيرة بالتالي ترغب بعض الشركات في الحصول على متدربين ينجزون مهاماً كثيرة لا يستطيع تغطيتها الموظف بسبب انشغاله في مهام أخرى وهنا تكون فرصة المتدرب للحصول على الخبرة في إنجاز تلك المهام، كما أن البعض الآخر من الشركات ترغب ببناء المتدرب وتأهيله من الصفر

مميزات التلمذة المهنية:

·      إعطاء المتدرب فرصة للحصول على الخبرة العملية اللازمة للدخول لسوق العمل.

·      منح المتدرب شهادة خبرة بالمدة التي تم التدريب فيها.

·      يتعرف المتدرب على الواقع العملي عن قرب.

·      إمكانية تكوين المتدرب علاقات والاستفادة منها لاحقاً.

·      إعطاء فرصة للشركة لتبين لها إعطاء النماذج المختلفة من المتدربين فمنهم الكفؤ ومنهم من يحتاج التطوير ومنهم من يكون إضافة للشركة وتوظيفه مباشرة في أي وقت تستطيع الحصول عليهم دون جهد البحث عن موظف مناسب.

·      سهولة وصول الشركة للمتدرب صاحب الشهادات العلمية المناسبة.

·      سهولة وصول المتدرب للشركة التي تمنحه مميزات التطبيق العملي والخبرة اللازمة.

·      المنصة سهلة الوصول فيوجد لديها تطبيق وموقع إلكتروني وصفحة فيس بوك يستطيع المتدرب الوصول لها وإدخال بياناته وانتظار الفرصة.

الصعوبات التي واجهتها منصة YEMEN INTERN:

تأتي أعظم النجاحات.. بعد المرور بالكثير من الصعوبات فلا بد من تجاوزها بذكاء فعندما مرّت منصة YEMEN INTERN بصعوبة نشر فكرة التلمذة المهنية عبر المنصة وكيفية إقناع المجتمع والشركات بالتغيير إلى الطريقة الإلكترونية إضافة إلى تعليم المتدربين كيفية التسجيل في المنصة وإدخال بياناتهم كما أن توعية الشركات بأهمية التسجيل في المنصة وفوائدها ونشر احتياجاتها من الوظائف كان من أكثر الصعوبات التي مرت بها منصة YEMEN INTERN.

وقد تم تخطي هذه الصعوبات من خلال إقامة ورش عمل توضح أهداف المنصة ومعرفة النقاط التي ترغب الشركات أن تتواجد في المنصة لتوفيرها، إجراء نزول ميداني للشركات والبنوك ووجدت المنصة تفاعلاً كبيراً وأقامت مؤسسة الخير تدشين وتم إطلاق المنصة في العاشر من شهر مارس 2021م جاء بعد ذلك التطبيق وتم النزول للشركات وشرح كيفية الاشتراك في المنصة لجميع الراغبين.

رؤية المنصة نحو المستقبل:

تطمح منصة YEMEN INTERN للوصول إلى جميع المحافظات اليمنية ثم كونها هي المنصة الرائدة عربياً ويتم من خلالها توفير فرص التدريب داخل اليمن وخارجه وتوعية جميع الشركات والبنوك بأهمية الانتقال من الطريقة التقليدية إلى الإلكترونية لتسهيل الأعمال الإدارية وغيرها فالخبير في أي شيء كان ذات يوم مجرد مبتدئ.