إدارة الجودة

إدارة الجودة

إدارة الجودة

 

محمد توفيق القباطي

مدير الموارد البشرية - شركة سويد للصرافة

إن إدارة الجودة هي النظام الذي يساعد على الربط بين جميع الإدارات والأقسام المنظمة للعاملين، وبمجرد وجود إدارة الموارد البشرية فإن الفرد يتحمل حسب موقعه مسؤولية ضبط الجودة، وإن نجاح إدارة الجودة يعتمد على الموارد البشرية في العديد من الأمور، وتعتمد على معيارين أحدهم العناصر الصعبة والأخر العناصر السهلة، حيث ترتكز العناصر السهلة بشكل أساسي على الموارد البشرية، ونستعرض العنصرين كالتالي:

العنصر الصعب: وينقسم إلى استراتيجية التفكير ووضع الخطط على المدى البعيد، والأخر هو إعادة هيكلة الإدارة بما يتناسب مع الاستراتيجية، وإعداد نظم جديدة من أجل تحسين إدارة الجودة وتحسين أداء الأفراد وزيادة كفاءتهم.

 العنصر السهل: ويرتبط ارتباطاً كلياً بهيكلة إدارة الموارد البشرية، حيث يعتمد على بعض العوامل مثل: الأفراد باعتبارهم أهم مورد للمؤسسة، ويجب السعي لتحسين معاملتهم وإعطائهم الفرصة لتحسين إنتاجياتهم ومهاراتهم، وتدريبهم على استخدام طاقتهم بشكل أكبر، ويجب أن يكون نمط القيادة من النوع الذي يقود إدارة الجودة في جميع جوانب المؤسسة.

مما تم ذكره سابقاً يتضح لنا أنه لم تعد الموارد البشرية وإدارتها أحد عوامل الإنتاج وحسب، ولكنها أصبحت طريقة استثمارات في المؤسسات والشركات اليمنية، حيث تعتبر الموارد البشرية ضمن رأس مال المؤسسات مثلها مثل الاستثمارات المالية وغيرها من الموارد، وأصبح من اللازم تنمية الموارد البشرية عن طريق إدارة الجودة وتغيير مفهومها التقليدي السابق، حيث أصبحت الموارد البشرية تواكب كل التغيرات التي تحدث بصورة سريعة حولنا

ترتكز إدارة الجودة ارتكازاً كبيراً على الموارد البشرية باعتباره المورد المستهدف بشكل كبير ضمن الموارد الأخرى كما يتضح هنا في التقنيات الست والمتمثلة في:

·       تفويض السلطة من خلال تمكين المرؤوس للحصول على السلطة لاستكمال أداء مهام معينة وهذا يعني نقل كل من السلطة والمسؤولية للمرؤوس من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة.

·       القيام بإشراك العمال والموظفين في اتخاذ القرارات وحل مختلف المشاكل وهذه المشاركة ينتج عنها قبول لدى الأفراد في تنفيذ القرارات باعتبارهم جزء من متخذيها.

·       الإبداع والابتكار وهو الخروج عن المألوف وإضافة أشياء جديدة تحسن من أداء المؤسسة ككل، إلا أن بعض المديرين يصرّون على العمل بالأساليب المعتادة من أجل ضمان النتائج حسب اعتقادهم، أو خوفاً من المغامرة، غير أن هذا أمر مستحيل بسبب التغير السريع الذي تشهده بيئة الأعمال وهذا ما يتطلب المرونة الكاملة والتحسين المستمر من أجل المنافسة والبقاء.

·       الإدارة بالنتائج وقياس الأداء باستمرار وإعلانه بصفة دورية ورسمية يساهم في تحسين الأداء وزيادة سرعته وهذا يعني أن النتائج الايجابية ينبغي تطويرها أما النتائج السلبية فيجب العمل على تدارك أخطائها.

·       بناء الفريق فنجاح الأعمال لا يقتصر على فرد واحد، إنما على مجهودات جماعية تتطلب تكامل وتفاعل الأفراد فيما بينهم.

·       تطوير مهارات المدير لأن المدير يلعب دوراً أساسياً في تحسين جودة المخرجات، فالمهارات القيادية تجعل من المدير شخص مغامر ومخاطر وذلك من أجل مواجهة التحديات وإبعاد شبح الخوف من اقتحام اٍلتجارب.