استغلال وتوظيف قدرات الآخرين مهارة يتقنها القادة

استغلال وتوظيف قدرات الآخرين مهارة يتقنها القادة

استغلال وتوظيف قدرات الآخرين مهارة يتقنها القادة

 

 من الطبيعي جداً أن تجد في هذه الحياة مفارقات تجعلك من الذين يشعرون بأنك تعيش في عالم كأنه ثلاثي الأبعاد، في كل بعد منه يتربع مجموعة من الناس.

 

فترى أناساً يعيشون في بُعد المعاناة يتحسرون على أنفسهم قائلين بأنهم لم يحصلوا على فرصة تمكنهم من تجاوز حظهم العاثر كما يدّعون.

 

ومجموعة أخرى قد أصابت الإتقان في مجال من مجالات الحياة التقنية فذاك مهندس بارع وهذا طبيب ماهر وهؤلاء هم أصحاب إبداع في الإنتاج وذاك وتلك... إلخ، هؤلاء هم أصحاب قدرات ومهارات يتقنونها لكن الغالب منهم لو تركته يدير لك قسم معين أو مؤسسة أو شركة لرأيت العجب من إدارته؛ فشل يلحقه فشل وانتكاسة قد تؤدي إلى سقوط مدوّي.

 

أما البُعد الأخير فإنه يخص أولئك الذين يعرفون ماذا يريدون، وما الأهداف التي يسعون إليها، فيسعون لبناء طريق الوصول خطوة خطوة مستخدمين مهارة القيادة لديهم، مستفيدين ومستغلين قدرات غيرهم في سبيل تحقيق طموحهم، فقد تجد أحدهم ليس بطبيب لكنه يدير مستشفى أو مؤسسة طبية والسبب أنه يجيد فن الإدارة.

 

وعليه فإنك أيها القارئ الكريم تجد أن سنن الله تعالى سارية في الكون فمن أتقن فن القيادة كانت له الريادة ومن تقاعس وتكاسل فلا يلومنّ إلا نفسه وليراجعها وليعلم أن الحكمة ضالة المؤمن فهو أحق بها.