فشل المشاريع في اليمن ، الاسباب والحلول

فشل المشاريع في اليمن ، الاسباب والحلول

فشل المشاريع في اليمن الأسباب والحلول.

 

فشل المشاريع في اليمن هو موضوع مهم وحساس، خاصة في ظل الأزمة السياسية والإنسانية التي يعاني منها وطننا الحبيب منذ سنوات. ولا نعني بذلك ان جميع المشاريع فاشله بل نخص بمقالنا هذا المشاريع التي تبداء ثم تنتهي بالفشل بعد فترة محدوده قد لاتتجاوز بضعة اعوام .

 

هناك عدة عوامل داخلية وخارجية تؤثر على نجاح أو فشل المشاريع، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، محلية أو دوليةبعض هذه العوامل نوجزها كالتالي:

 

عدم جدوى المشروع: هذا يعني أن المشروع لا يلبي حاجة حقيقية في السوق، أو أنه لايتميز عن المنافسين بأي قيمة مضافة، أو أنه لا يحقق ربحية كافية لصاحبهعدم  جدوى المشروع يرجع إلى خطأ في التخطيط والدراسة والاستراتيجية.

 

عدم احتياج السوق: يشير ذلك الى  أن المشروع لا يستهدف شريحة كبيرة من العملاء، أوأنه يقدم منتج أو خدمة غير مطلوبة أو مكررةعدم احتياج السوق يرجع إلى  ضعف البحث والتسويق والابتكار.

 

التسويق: هنا نشير الى ان قسم التسويق في المشروع لا يستطيع التواصل مع العملاءبشكل فعال وجذاب، أو أنه لا يستخدم القنوات والأدوات المناسبة للترويج لمنتجه أو 

خدمته بالشكل الامثلالتسويق هو عامل مهم لإنشاء صورة ذهنية إيجابية عن المشروع وزيادةالمبيعات والولاء لدى العملاء.

 

عدم مواكبة التغيرات: هذا يعني أن المشروع لا يتكيف مع التطورات والاتجاهات في السوق والتكنولوجيا والثقافة والسلوكعدم مواكبة التغيرات يؤدي إلى تراجع جودةوإنتاجية المشروع وفقدان تفضيل العملاء للمنتج او الخدمه او الفكره القائم عليها المشروع.

 

المشاكل المالية: تكاد تكون المشاكل الماليه من اهم العوائق المؤدية الى فشل المشاريعبلادنا فاذا كان المشروع لا يتمتع بتمويل كافٍ أو مستقر، أو أنه لا يدير مصادره  بشكل صحيح، أو أنه يتعرض لخسائر كبيرة بسبب الأزمات والمصروفات فسيؤدي ذلك حتما الىنهاية وخيمهفالمشاكل المالية تؤثر على قدرة المشروع على الإنتاج والتطور  والتغلب على التحديات المختلفه.

 

الأزمات الخارجية: هذه تشمل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعيةوالبيئية التي تحدث في البلاد أو في العالم، والتي تؤثر على استقرار ونمو المشاريعفالأزمات الخارجية تتسبب في تدمير البنية التحتية والموارد والسوق، وتقليص الفرصوالحريات والخدمات، وزيادة المخاطر والتكاليف والضغوط.

 

للتغلب على هذه العوامل، يجب على رواد الأعمال وصناع القرار اتخاذ بعض الخطوات والحلول، مثل:

 

إجراء دراسات جدوى شاملة وموضوعية للمشاريع قبل تنفيذها، وتحديد أهدافهاوخططها واستراتيجياتها بشكل واضح ومنطقي وهذه الدراسات قد يقوم بها اصحاب المشاريع  بانفسهم اذا كانت لديهم الخبره الكافيه او يتم توكيلها الى الجهات المتخصصه باعداد هذه الدراسات وللاسف الشديد هناك عدد كبير من المشاريع تقوم باهمال دراسات الجدوى او لاترغب بانفاق المال عليها رغم اهميتها الشديده لتحديد مصير المشروع منذو البداية.

 

إجراء بحوث سوقية دورية لمعرفة احتياجات ورغبات العملاء، وتحليل المنافسة والفرص،وابتكار منتجات أو خدمات تضيف قيمة لهم.

 

إنشاء خطط تسويقية فعالة ومبتكرة، تستخدم القنوات والأدوات المناسبة للوصول إلىالعملاء المستهدفين، وتنشئ علاقات طويلة الأمد معهم، وتزيد من شهرة المشروع.

 

متابعة التغيرات في السوق والتكنولوجيا والثقافة والسلوك، وتطوير المشروع باستمرار لمواكبتها، وإدخال التحسينات المطلوبة على المنتج أو الخدمة أو الفكره.

 

تأمين تمويل كافٍ ومستقر للمشروع، سواء من مصادر خاصة أو عامة أو دولية، وإدارة المصادر بشكل صحيح، وإعداد ميزانيات مدروسة، وتقليل الخسائر والمصرفات.

 

التكيف مع الأزمات الخارجية، بإيجاد حلول بديلة أو مؤقتة للاستمرار في النشاط أوالتنسيق مع الجهات المعنية ان وجدت لحماية المشروع من التأثيرات السلبية، أو  التحول إلى أسواق جديدة أكثر استقرارًا.

 

أتمنى أن تكون هذه المعلومات مفيدة 

لكل شخص قادم على مشروع جديد او لديه مشروع قائم.

 

رمزي السبئي