لماذا يفشل اغلب القادة اثناء رحلتهم يا ترى؟
توجد عدة عوامل و أسباب تجعل القائد يفشل فما هي يا ترى؟ في هذا المقال سنتطرق الى 7 أسباب تجعل القائد يفشل ، و هي كالتالي:
الجدير بالذكر في هذا الصدد ان معظم القادة يمتلكون القدرة على التواصل الفعال قبل ان يتصدروا لمنصب القيادة بشكل جيد و لكن بمجرد ان يتمركز القائد او المدير في منصبه فانه يفقد تلك القدرة في الشرح و الطرح و الإيضاح.. لا اعلم هل هذا داء ملازم لأصحاب المناصب كالغرور مثلا ام انه ذكاء إضافي يكتسبه الشخص عند تمركزه في ذلك المنصب ليفقد رغبته في الشرح او الاستماع للآخرين، بحيث يرى مدى سخافة الاخرين و بساطة تفكيرهم
على كل حال فهذه أسباب تجعل القائد يفشل و التي من أهمها الغموض في الشرح و الايضاح حيث يعتقد اغلب القادة ان لدى اتباعهم رؤية واضحة لما يريد القائد ان يفعله، فيقوم بإعطاء الأوامر بطريقة مقتضبة او على سبيل المثال يقوم بإعطاء تلميحات او رؤوس أقلام، يرى فيها القائد انه قد أوضح الجزء الذي يستحق الايضاح في تلك المهمة في حين يرى الموظف ان هناك فجوة من المعلومات يترتب عليها اتخاذه للإجراء الغير مناسب او قيامه بالمهمة ناقصة او ذات ثغور
يرجع القائد اللوم غالبا على الاتباع الذين لم يفهموا الامر بالشكل المناسب و هذه أسباب تجعل القائد يفشل
و لكن مع ذلك فان هناك أمورا محاطة بالسرية و الكتمان و لا يستطيع القائد ان يشرحها على سبيل المثال هناك الأمور المالية و اسرار أخرى لا يمكن شرحها للاتباع الا ان على القائد البحث عن طريقة تجعل الاتباع يحيطون برؤية كاملة مع الاحتفاظ بما يفترض به ان يضل طي الكتمان
من هذه الطرق على سبيل المثال إيضاح الأهمية او العواقب المترتبة على ذلك الامر
لدى معظم القادة ثقة مفرطة بعقولهم و استنتاجهم الامر الذي يجعلهم يعتمدون على الملاحظة و الاستنتاج أكثر من اعتمادهم على الاستماع للآخرين و معرفة ماذا و كيف يفكرون و ما الذي جعلهم يعتقدون ذلك
من المؤكد ان القائد مشغول غالبا و لديه الكثير من الأفكار الكبيرة و التي لا تتيح له المجال لان يستمع للأمور العادية أكثر من دقيقة هذا ان حالفك الحظ و استقر قائدك امامك لمدة دقيقة كاملة بدون ان يتلقى مكالمة او يشرد بذهنه في امر ما
قد لا يحتاج القائد فعلا للاستماع للآخرين لأنه قد لاحظ و عرف و استنتج كلما يريد ما يجعل من استماعه للآخرين مضيعة للوقت و لكن الأهم من ذلك هو العامل النفسي للاتباع و اهمال العامل النفسي و عدم مراعاة معنويات الاتباع هي أسباب تجعل القائد يفشل
أحيانا يتبع القائد طرقا غير مناسبة للتحفيز فليس كل أعضاء الفريق سواء فمن الأشخاص من يناسبه التحفيز العكسي و منهم من يضر به و يسبب له الإحباط في المقابل يوجد البعض ممن يناسبهم التحفيز و البعض الاخر يسبب لهم الغرور و الخمول و هكذا و بالتالي فان الأسلوب الموحد لكافة الاتباع هي أسباب تجعل القائد يفشل
التوقف عن المتابعة و التقييم يعد سببا من أسباب فشل القادة فوجود المتابعة من قبل القائد تشحذ في الفريق روح الهمة و العزيمة المستمدة من عزيمة القائد للسعي نحو تحقيق الأهداف
انعدام الثقة و التفويض لا يقل أهمية عن سابقة فالتركيز الشديد على أخطاء الاتباع و محاسبتهم و انعدام التفويض في التصرف هي أسباب تجعل القائد يفشل حيث ان النقد الزائد لكل ما يتعلق بكل صغيرة و كبيرة يسبب زعزعة في ثقة الاتباع بأنفسهم ما ينعكس سلبا على أداء الفريق فتجد أحدهم يرجع الى القائد بعد كل مهمة ليناقشه او يتأكد من صحة ما فعل او بالأصح ليطمئن انه لن ينال قسطا من التوبيخ
أحيانا يكون الخطأ عائد الى التهور في تحديد الأهداف فلكل شيء فترة نشاط و فترة خمول قد لا يتقبل القائد فترات الخمول ما يجعل القادة يعانون من هستيريا و انزعاج شديدين و الذي يقومون بتفريغه عادة على كفاءة الاتباع و القدح في ولائهم و هذه ايضا أسباب تجعل القائد يفشل و تزيد الفجوة مع اتباعه
حيث يرى القائد انه وصل الى مرحلة من النجاح و التمكن تجعله يرضى عن نفسه و يثق ثقة مطلقة بطريقة تفكيره و استنتاجه و نظرته للأمور و ليست المشكلة في فعل ذلك و لكن المشكلة في عدم القدرة على التفكير خارج الصندوق لذا فإنها كذلك أسباب تجعل القائد يفشل