الدروس المستفادة من الأزمات

الدروس المستفادة من الأزمات

الدروس المستفادة من الأزمات

الدروس المستفادة من الأزمات

 

الدروس المستفادة من الأزمات كثيرة فكما قيل المحن تصنع الرجال فما هي الأزمات وكيف نتعلم منها

تعتبر الأزمات أحد المفاهيم الحالية الرائجة في المجتمع

 اذ لا يخلو مجال من مجالات الحياة من حدوث الطفرات والأزمات

 والتي تتراوح ما بين أزمات نفسية شخصية او اسرية او في العمل وصولا الى أزمات اقتصادية وأزمات الدول

 ما يثير لدينا تساؤلات عن حقيقة الازمة وخصائصها واسبابها وكيفية التعامل معها وما هي الدروس المستفادة من الأزمات ؟

تضيق مجريات الاحداث وتخنقنا لدرجة لا نعرف كيف نتعامل معها

 ونحتار في اتخاذ القرار او الاجراء المناسب وهذا ما يسمى بالوقوع في الازمة

 وقد تمتد الأزمات لفترات طويلة كأزمة منتصف العمر التي يعاني منها البعض

تتطور الازمات إذا لم يستطع الشخص التعامل معها وتزداد حدتها لتشكل ما يعتبر كارثة على مستوى الشعوب او الافراد

 فالأزمات الاقتصادية قد تغير مجريات الاحداث لشعوب كاملة

 

·        تنقسم الأزمات بحسب المسبب الى قسمين رئيسيين:

أزمات طبيعية: وهي التي تحدث بدون تدخل بشري على سبيل المثال الجفاف والكوارث الطبيعية تعتبر أزمات طبيعية

أزمات بشرية: وهي عبارة عن أزمات حدثت بفعل تدخل بشري على سبيل المثال الأخطاء اوسوء التفاهم

 

·        خصائص الأزمات:

1.     تسبب الأزمات توترا عاما وحالة من عدم الاستقرار

2.     تعمل على رفع الطاقة السلبية لدى الشخص وتؤثر أيضا على المحيطين به

3.     تحتم عليك الأزمات ان تتخذ موقفا جذريا وقرارا حاسما للتعامل معها

4.     تترافق الأزمات مع رؤية ضبابية للمستقبل وعدم القدرة على التنبؤ بما يمكن ان يحدث

5.     قد تحدث بشكل مفاجئ وقد تزداد حدتها بالتدريج

6.     تعتبر الأزمات تهديدا خطيرا بالنسبة للأفراد وكذلك للمجتمعات بشكل عام

 

·        أسباب حدوث الأزمات:

1.     نقص المعلومات يجعلك عرضة للوقوع في الأزمات:

يؤدي نقص المعلومات غالبا الى حدوث أزمات ناتجة عن عدم اتضاح الصورة كاملة بالشكل المطلوب

 والذي يسبب عدم القدرة على اتخاذ القار الصحيح او التعامل مع الموقف بالوعي والادراك اللازمين لمجاراة الحدث

 

2.     اهمال عامل التخطيط يوقعك في الأزمات:

يعتبر اهمال التخطيط عاملا من عوامل الوقوع في الأزمات

حيث يتعامل الشخص مع المواقف والاحداث بسذاجة ولا يحسب لها حساب ما يوقعه لاحقا في المتاعب

عند الاصطدام مع الواقع ومع مجريات الاحداث،

أكثر الأشخاص عرضة للوقوع في الأزمات هم أصحاب الشخصيات الثابتة

 الذين لا يحبون التغيير ويفضلون قضاء اليوم مثل الامس والبقاء في منطقة الراحة

 

3.     تعارض المصالح يؤدي غالبا للوقوع في الأزمات:

كثيرا ما يسبب تعارض المصالح الوقوع في الكثير من الأزمات

 فابتداء بسوء التفاهم بين الشركاء في أعمالهم وصولا الى تعارض مصالح الحكومات والشعوب

كلها تؤدي في النهاية الى أنواع معقدة من الأزمات ويصعب حلها والتعامل معها

والذي يتسبب بدوره برغبة كل شخص بان يأخذ حقه بنفسه

 

4.     الأخطاء بشرية تسبب الأزمات:

يقوم بها الافراد او المجموعات على سبيل المثال يعتبر الإهمال أحد أبرز الظواهر المسببة لحدوث الأزمات

 

·        ما هي الدروس المستفادة من الأزمات؟

تختلف الدروس المستفادة من الأزمات باختلاف عدة عوامل على سبيل المثال

 المرحلة العمرية تحدد عقلية الشخص وطريقة تفكيره

 فبالنسبة لشخص في الاربعينات تمثل الازمات تجربة وتحديا جديدا يقوم باجتيازه كما يكون أكثر استعدادا لفهم الدروس المستفادة من الأزمات

 في حين تمثل الازمات بالنسبة للمراهقين مشكلة نفسية تدعو الى الاكتئاب والتفكير بالانتحار

 او اللجوء الى السجائر وغيرها من العادات السيئة التي يمارسها المراهقون بغرض الهروب من الواقع وبالتالي فان المراهقين اقل قدرة على فهم الدروس المستفادة من الأزمات

كما يعتمد تعلم الدروس المستفادة من الأزمات على نوع الشخصية وكذلك التربية الاسرية وهكذا

 

 

 

نلاحظ كيف تعلم العالم من جائحة كورونا فانتشرت البدائل الرقمية انتشارا أكثر من الفترات السابقة حيث استبدل الناس العملات النقدية بالرقمية

 وكذلك زاد الاعتماد على التسويق الرقمي والمتاجر الالكترونية وهكذا

 

·        الدروس المستفادة من الأزمات:

5.     علمتنا الأزمات ان ندخر من مدخولنا الشهري جزء ثابتا للمصروفات الطارئة والاحتياجات الخاصة

6.     ان نبحث عن مصادر دخل إضافية

7.     تقدير النعم التي حبانا الله إياها من صحة ومال وأمان في البلدان

8.     التوازن بين العمل والحياة الشخصية

9.     التعاون ومساعدة الاخرين سواء على مستوى الاسرة او المجتمع

10.    علمتنا الأزمات ان لكل شيء حل ولكنه يأتي بالتفاهم والاستبصار

11.     كما ان المحن والأزمات تصنع الرجال وتستخرج امكانياتنا الدفينة

 

 

 

 

 

·        تحويل الأزمات الى فرص:

تكمن القدرة على تحويل الأزمات الى منح وفرص في نظرتنا لتلك المشاكل والأزمات

 فلو اعتقدت ان الأزمات وجدت بهدف تدميرك وارعابك فإنك حينئذ تستسلم لها وترتبك

 وتتشوش الحلول والأفكار امامك،

 اما ان أدركت بكل قناعتك ان هذه الأزمات تمر على الاف البشر غيرك

 ومن لا يناله نصيب منها يناله نصيب من غيرها

غير ان العامل المشترك بين الجميع هو ان الكل يتعرض للأزمات ومربط الفرس يكمن في الهدوء

والتفكير العميق بكافة الطرق والاحتمالات الممكنة للخروج بأقل الخسائر ان لم يكن بأكبر المكاسب

والقصص كثير في هذا الجانب كيف يستطيع عظماء القادة تحويل الأزمات الى منح يحسدون عليها

 

·        تعلم كيف تحول الأزمات الى فرص:

1.     لا تخف من التغيير واعلم انه سنة كونية تجري على كل شيء وعلى كل المخلوقات

2.     الأزمات بمثابة المعلم الذي حتى وان كان قاسيا فانه يهدف لتعليمك وتنبيهك على اخطاءك لتصحيح مسارك ومراجعة اخطاءك

3.     كن واقعيا: اصدق مع نفسك حول ماهية الأزمات التي تعيشها وما سببها وكيف يمكن حلها

4.     اعلم ان المحن صانعة الرجال لذا تعلم كيف تستغل الفرص اثناء الأزمات

 


 [A1]