
دور التدريب في تنمية مهارات الفرد
دور التدريب في تنمية مهارات الفرد
أ/ إسماعيل الفائق – مدير أكاديمية بصمة وعي للإعلام والتنمية
مما لا شك فيه أن التدريب يلعب دوراً بارزاً في صقل وتنمية المهارات ككُّل لدى الفرد، والمهارات القيادية على وجه التحديد، فيُعتبر التدريب رسالةً ساميةً ووظيفةٌ راقية، لا يخوض غِمارها إلا مُترفُ الفكر وعبقري الفهم وشخص ممتلئٌ بالتجارب.
قد يحدث أن تتخرج من الجامعة من أي تخصص وربما أنه باستطاعتك نيل أعلى الدرجات، بيدَ أنك تجدُ أن ما تمتلكه في حوزتك من معلومات لا يكفي لتشد على يديك في الميدان، ولا إرادياً فإنك ستبحث يمنةً ويسرة عمن يربت على كتفيك ويشد على يديك ويعطيك جُل خبرته وخلاصة تجربته، فلا تجدُ أمامك سوى التدريب هو الذي يستطيع منحك تلك الخبرة التي تبحث عنها.
وعند دخولك وظيفة معينة فهناك تحدياتٌ غير متوقعة وفي أوقات مفاجئة قد تتعرض لها في عملك، وخاصةً عندما تكون صاحب سلطة أو منصب ويعمل تحت يديك عدد من الموظفين أو مسؤول عن فريق عمل كما أحب أن أسميهم أنا.
فأنت كقائد هنالك الكثير من المهارات التي يجب وبشكل مطلق وبلا جدال أن تتوفر لديك ومن أهمها الكاريزما والتنظيم وسرعة اتخاذ القرارات بالإضافة إلى مواجهة الأزمات ومهارات التواصل الفعّال والتخطيط الاستراتيجي وغيرها...، مما ينبغي عليك حصراً إجادتها وامتلاكها عن بالغ إتقان.
وكل ما ذُكر سابقاً من مهاراتٍ قد يمتلكها أحد منا بعضاً منها وأغلبها لا شك من كونها شبه منعدمة، فهذه أو تلك لا يمكن إدراكها أو امتلاكها سوى من خلال التدريب وليس إجمالاً، وما نعنيه هنا هو التدريب الموسوم بالخبرة والقيم والمأخوذ من مصادر حقيقية ومن جهاتٍ مرموقة ولها صيتها وعلى يد مدربين خاضوا هكذا تجارب وشربوا من كأس القيادة على مدى سنوات خبرتهم.
وفي الختام وإثباتاً لحقيقة علمية عملية قادمة من كتب التجربة ومُستمَدة من الميدان مفادها "ما تتدرب عليه اليوم وتطبقه شرطاً يبقى عكازاً لا يتآكل مهما طالت سنوات عملك".