نماذج لمشاريع ناجحة

نماذج لمشاريع ناجحة

نماذج لمشاريع ناجحة

نماذج لمشاريع ناجحة "مراكز العلاج الطبيعي"

 

حاورته/ أحلام حمود قيس

عند التحدث عن إنشاء المشاريع غالباً ما يتبادر إلى ذهن السامع المشاريع التجارية والتي يُمارس فيها البيع والشراء أو المشاريع المرتبطة بما يخص التسويق والتدريب وغيرها كأنماط مشاريع شائعة اعتقاداً منه بأنها أقرب وأسهل طريقة لتحقيق النجاح خوفاً من الخوض في مجال الريادة والابتكار والتفرد والتي قد تمتلك نوعاً من الخطورة وخاصة المشاريع المرتبطة بالجانب الطبي والتي يتحمل صاحبها المسؤولية الكبيرة وتواجهه الكثير من التحديات..

بذلك نسلط الضوء في لقائنا هذا نحو إحدى المشاريع الطبية الفريدة من نوعها في المجتمع اليمني، والذي حقق نجاحاً كبيراً في مجاله، متسائلين حول سر نجاحه كمشروع ودوره في خدمة القطاع الطبي والمجتمع، مشيدين بدورهم سعياً لتشجيع مثل هذه المشاريع المميزة بالظهور في مجتمعنا اليمني.

 

دكتور جميل السلامي أخصائي العلاج الطبيعي مدير مركز القاهرة الدولي للعلاج الطبيعي، مؤسس ومدير مركز القاهرة الدولي للعلاج الطبيعي، الذي أُنشئ بتاريخ 2008م كأول مركز خاص في مجال العلاج الطبيعي بخبرات مصرية ويمنية، حيث تميز هذا المركز بخدمته المقدمة بأحدث الأجهزة الطبية الحديثة، هنا توجهنا بداية بسؤال لـ د/ جميل ليذكر لنا نبذة بسيطة حول العلاج الطبيعي وأهميته وأجابنا بقوله: "العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل هو إحدى مجالات الطب الذي يُساهم بدوره في تخفيف الألم وإعادة التأهيل الحركي للفرد المصاب، فهي تعالج الأمراض التي تعيق الحركة أو تسبب الآلام في العظام أو التهاب المفاصل، وتهتك الغضاريف والأربطة، وإصابات الدماغ، والأعصاب الطرفية المرضية، وحتى الإصابات الناجمة عن الحروب والحوادث أيضاً بالإضافة للإصابات الرياضية".

وأضاف قائلاً: "إن العلاج الطبيعي لا يقتصر على تخفيف آلام المريض فحسب، بل تؤهل المريض لتحسين حركته وتزيد من مرونة عضلاته ومفاصله، ويحد العلاج الطبيعي من الإعاقة والمساعدة في الوصول بالفرد إلى الاعتمادية الذاتية، في الحركة والقيام بالوظائف اليومية وممارسة الأنشطة المختلفة".

 

ومن خلال خبرة السلامي في مجال العلاج الطبيعي وممارسته للمهنة في المركز تحدث عن تأسيس المركز كونه واحد من المشاريع الناجحة موضحاً العوامل التي ساعدت في إنشاء المركز ومحدداً أهم الأسباب التي ساهمت في نجاحه..

"تُعتبر مراكز العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل من المشاريع الناجحة القابلة للنمو والتطور والتوسع ويرجع ذلك لشمولية التخصص ومجالاته الواسع كما ذكرنا سابقاً، وهذا أحد العوامل التي ساعدت في إنشاء مركز القاهرة وتطوره بشكل مستمر خلال الخمس عشر سنة الماضية، والتي تعد مثال للمراكز الطبية التي حققت نجاحاً باهراً في مجالها، ومن أهم الأسباب التي ساعدت على نجاحنا في تلك الفترة هي الإدارة الحديثة والسعي لتحقيق الجودة من خلال تدريب وتطوير المهارات الفردية والسعي أيضاً لتوفير كل ما هو جديد من تقنيات وطرق علاجية لكسب رضى العميل في جميع مستويات الإدارات المختلفة للمركز".

 

وخلال الحديث تطرق الدكتور السلامي لعرض أبرز المعوقات التي تواجه هذا النوع من المشاريع والتي تهددها بالفشل خاصة إذا لم يوجد حلول لتدابيرها إذ وضح بعدم خلو الأمر من وجود معوقات وأسباب أدت إلى فشل العديد من مراكز العلاج الطبيعي وإغلاق أبوابها وعدم استمراريتها في تقديم الخدمات، وقد تتمثل تلك العوائق في:

·       غياب الوعي المجتمعي لمفهوم العلاج الطبيعي "الفيزيائي" وأهميته في الرعاية الصحية.

·       حصر المجال وربطة بطب الأعشاب والتدليك فقط.

·       تصدر إدارة المراكز أصحاب رؤوس الأموال غير المتخصصين وفهمهم القاصر بالمجال ومتطلباته وعدم تفهّم حاجيات العميل.

·       شغر الوظائف لغير ذوي الكفاءة والخبرة والشهادات العلمية.