التسويق من الربح.. إلى كسب العميل.. وانتهاءً بإرضاء الجميع

التسويق من الربح.. إلى كسب العميل.. وانتهاءً بإرضاء الجميع

التسويق من الربح.. إلى كسب العميل.. وانتهاءً بإرضاء الجميع

ريادة الأعمال – شيماء الآنسي

تعد عملية التسويق أحد مرتكزات المؤسسة القادرة على توظيف مواردها المتاحة لتحقيق أهدافها، والحقيقة أن القليل من المؤسسات التي تدرك أهمية توظيف التسويق بطرق حديثة محققة بذلك أعلى نسبة أرباح وبأقل جهد ووقت وتكلفة، حيث أن مفهوم التسويق يتجدد مع تطور العلم وشدة المنافسة.

ففي السابق كان يرتكز التسويق على المنتج وقيمته والتي تكمن في جودته ليسهل بيعه ويكثر عليه الطلب ليتم بذلك تحقيق الربح المطلوب، وبظهور مشكلة زيادة الطلب على العرض مما استدعى ظهور المصانع الحديثة لزيادة الإنتاج، ثم ظهرت المشكلة الأخرى وهي زيادة العرض على الطلب وقلَّت نسبة الربح.

بالتالي ظهر مفهوم التسويق الحديث والذي على أساسه ارتكز وبشكل أساسي على احتياجات المستهلكين وحجم الطلب قبل الإنتاج محققاً بذلك تسويقاً ذاتياً للمنتج وهذا ما يعرف بـ (التسويق المتكامل) أي أن التسويق أصبح يبدأ وينتهي بالعميل، ورغم أنه حقق فائدة كبيرة حتى عقد الثمانينات.

 إلا أنه لم يعد ذو فائدة حيث أدرك المختصون أن هناك عوامل مؤثرة ومحيطة بعملية التسويق عرفوها بـ (البيئة التسويقية) ومن هنا جاء مفهوم التسويق الاستراتيجي الذي يُركّز على دراسة البيئة التسويقية المؤثرة في المنتج وجمهوره ومنها دراسة المنافسين، وسياسات وقواعد الحكومة، والظروف الاقتصادية والاجتماعية... إلخ. بالتالي أصبح المفهوم الأشمل والأوسع وأكثر فائدة حتى الوقت الراهن.