هل يشعر موظفوك بالأمان الوظيفي؟!

هل يشعر موظفوك بالأمان الوظيفي؟!

هل يشعر موظفوك بالأمان الوظيفي؟!

 

محمد الهتار – رئيس مركز صناع القادة للاستشارات والتدريب

يعتبر الأمان الوظيفي من أهم مقومات النجاح في جميع المؤسسات بمختلف طبيعة عملها بكونها تخلق ولاءً لدى الموظفين تجاه الشركة والعمل مما يجعلهم يعملون بكل قوة وإخلاص، ويخلق بداخلهم الشجاعة والمبادرة والإقدام على أداء المهام دون انتظار المقابل المادي أو المعنوي، ولا يُقبل أحد من الموظفين على تقديم استقالته وهو يشعر بالأمان الوظيفي وإن احتاج الأمر لذلك فإنه يمنح صاحب العمل متسعاً من الوقت لإيجاد البديل.

يأتي الأمان الوظيفي الذي يشعر به الموظف عائد من عوامل كثيرة سنتطرق في هذا المقال لذكر بعضاً منها:

أولاً: الاهتمام:

يعتبر الاهتمام من أهم الوسائل التي تساعد الإدارة على خلق ولاء وظيفي لدى الموظفين حيث أثبتت الدراسات أن 80% من الموظفين يقدمون استقالتهم بسبب عدم وجود الاهتمام الكافي بهم.

 

ثانياً: المشاركة:

من الوسائل المهمة التي تخلق الولاء الوظيفي وتُشعر الموظف بالأمان هي مشاركة الموظفين في قرارات العمل حيث أثبتت الدراسات أن الموظف الذي يُشارك في طرح الأفكار والتصويت على القرارات تكون نسبة تفاعله في التنفيذ أعلى من الموظف الذي يُنفذ فقط التعليمات الصادرة إليه، حيث يشعر الموظف المشارك في اتخاذ القرار بأنه جزء من الشركة وهذا يخلق لديه ولاءً عالياً تجاه العمل والشركة.

 

ثالثاً: الاحترام:

من أهم الوسائل التي تُساعد على خلق ولاء وظيفي هو احترام الاختصاصات المختلفة للموظفين وعدم كسر هيبتهم أو التقليل من خبراتهم ومكانتهم حيث أن الموظف الذي يشعر بالاحترام العالي في مجال عمله يقوم ببذل قصارى جهده لتقديم العمل بجودة عالية في إطار تخصصه مما يخلق لديه شعوراً بالأمان الوظيفي.

 

رابعاً: التطوير المستمر:

من أهم الوسائل التي تُساعد الإدارة على خلق ولاء لدى الموظفين هو التطوير المستمر للموظف على مهارات عديدة في مجال عمله بما يُدعم إنجازات كبيرة وكفاءة عالية في العمل.

 

خامساً: العدل:

لا أعتقد أنه يوجد موظف يُحب العمل في مكان لا يتوفر فيه العدل والإنصاف في العمل، إذ يُفترض وجود إدارة عادلة تكفل قوانين تُساعد على المساواة بين الموظفين وعدم التفريق بينهم أو تفضيل أحدهم على الآخر، بالتالي وعند شعور الموظف بأن حقوقه محفوظة والقوانين المُطبقة على الجميع عادلة فإن ذلك يُولد لديه شعوراً بالولاء الوظيفي تجاه المؤسسة.

 

سادساً: البيئة الإيجابية والمناسبة:

إن قدرة المؤسسة على خلق بيئة عمل إيجابية يتوفر فيها جميع متطلبات العمل وجميع الاحتياجات التي يبحث عنها الموظف في عمله يُساعدها في جعل الموظف راضٍ عن المؤسسة ويخلق لديه ولاءً عالياً للمؤسسة.

 

سابعاً: التحفيز:

يلعب التحفيز والشجيع دوراً بارزاً في خلق الولاء الوظيفي لدى الموظفين بكون التحفيز يُعطي الموظف طاقة معنوية إيجابية تُساعدهم وتحفزهم على إخراج أفضل ما لديهم من طاقة وهناك عوامل كثيرة تُساعد في خلق الولاء الوظيفي والذي بدوره يجعل الموظف يشعر بالأمان الوظيفي والانتماء للمؤسسة فالأمان الوظيفي ما هو إلا انعكاس ناتج عن الولاء الذي تغرسه إدارة المؤسسة في الموظف من خلال العوامل السابقة.

في العدد القادم سنتحدث عن السلوكيات والأخطاء التي ترتكبها الإدارة والتي من شأنها تدمير الشعور بالأمان الوظيفي لدى الموظفين.