الموظف رأس مال المؤسسة

الموظف رأس مال المؤسسة

الموظف رأس مال المؤسسة

 

محمد توفيق القباطي

مدير الموارد البشرية - شركة سويد للصرافة

كثيراً ما نسمع أن الموظف رأس مال المؤسسة، ولكن هل يتم الأخذ بعين الاعتبار عند تشكيل سياسات وقوانين المؤسسات والشركات أن العنصر البشري هو أساس النجاح في المؤسسة كونه أهم مورد في منظومة العمل؟!
ويتبادر بعدها إلى أذهاننا تساؤل عن كيفية الاستفادة واستثمار الكادر البشري وقدراته العملية بالشكل الصحيح والمطلوب.

 


فكما يُعرف الاستثمار في الموارد البشرية على أنه الإنفاق والدعم على تطوير قدرات ومواهب ومهارات الفرد على نحو يمكّنه من زيادة كفاءته وقدراته العملية.

ويمثل الكادر البشري في أي مؤسسة الدعامة الحقيقية لتحقيق أهداف المؤسسة، لأنهم القادرون على إنجاز المهام والوظائف المختلفة ولديهم القدرة الأكبر على السير بالمؤسسة نحو الرقي والازدهار، وكي تحقق الموارد البشرية أهداف المؤسسة ينبغي توفر عدة شروط من أهمها:

 

·      وضع الشخص المناسب في المكان المناسب بناءً على خبراته ومؤهلاته.

·      توضيح مقدار الصلاحيات الممنوحة للموظف وكيفية استغلالها لتحقيق أهداف المؤسسة.

·      تقديم التوجيه والإرشاد بالشكل المناسب بالإضافة إلى الدعم الفني إذا لزم الأمر.

·      أن تسند للموظف مهاماً مناسبة لوصفه الوظيفي حتى يتمكن من أدائها بكل سهولة وكفاءة.

يعمل الاستثمار في الموارد البشرية على تحقيق فوائد عديدة للمؤسسة منها:

·      رفع الكفاءة الإنتاجية من خلال زيادة الكمية وتحسين الجودة حيث يصل الموظفين إلى درجة عالية من الإتقان.

·      تقليل النفقات والاختصار في الوقت والجهد نتيجة تطبيق أساليب حديثة ومبتكرة في الأداء.

·      تقليل الحاجة إلى الإشراف لأن الموظفين على دراية شاملة بما تتطلبه أعمالهم ويقومون بتنفيذها على أحسن وجه.

·      تحسين الأداء المؤسسي وإتاحة الفرصة لتخطيط أوسع وعلى المدى البعيد.

 

كما أن المؤسسات أصبحت تعتمد بشكل متزايد على المعرفة والمهارات والجهود التي يبذلها الموظفون، وبالتالي ينظر إلى الموظفين على أنهم أحد الأصول التي يمكن استثمارها، ويجب أن ندرك أن العامل البشري في الشركات، يعتمد بشكل أساسي على المعرفة، ونمو قطاع الخدمات الذي يعتمد بشكل كبير على الأفراد، وعلى الاتصال المباشر مع العملاء، والحاجة المستمرة للشركات للابتكار والتحويل.

 

ولاستثمار قدرات ومواهب الكادر البشري في المؤسسة لابد من اتباع الخطوات التالية:

 

·      جعل الموظف كعضو في الفريق ليشارك بآرائه ومقترحاته في تشكيل أي سياسة أو رسالة تخص المؤسسة كون ذلك يزرع في نفس الموظف الثقة بالإدارة والشعور بملكية المكان الذي يعمل به.

 

·      التصرف الإيجابي في إدارة القوى العاملة تجعلنا نستفيد من القدرات والمواهب لدى العاملين ويعزز كذلك من المعرفة والارتقاء لما هو أفضل مهنياً ويتماشى مع متطلبات المؤسسة.

 

·      التطوير المستمر لقدرات العاملين في المؤسسة من خلال التدريب والتأهيل وكذلك كسر حاجز الروتين الممل وتطبيق نظام الترقيات والتدوير الوظيفي ومنح صلاحيات الوظيفة وذلك بما يتناسب مع النظام الداخلي للشركة.

 

·      الحرص والاهتمام دوماً لمعرفة الولاء المؤسسي للقوى العاملة ولفت الأنظار إلى أهمية هذه النقطة المهمة وذلك من خلال الاهتمام بهم ودراسة ومعرفة احتياجاتهم الأساسية إضافة إلى ضرورة توازن الموظف بين عمله وحياته الخاصة.

 

·      التشجيع من خلال الحوافز المعنوية والمادية، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب بناء على قدراته ومؤهلاته بحيث يكون هناك رضا بالعمل المكلف به والاندماج والتواصل الجيد بين العاملين في بيئة العمل، وأيضا العمل بروح الفريق الواحد، وكل ذلك له أثر كبير في تقديم القدرات والطاقات الإيجابية للمؤسسة من قبل العاملين فيها.