إبداع سوفت في أعين روادها
إبداع سوفت في أعين روادها
إبداع سوفت في أعين روادها
إن الخوف من البداية هو الحاجز الحقيقي الذي يحول بينك وبين هدفك الذي تحلم بالوصول إليه، وقد يحكم التردد على فكرتك فتظل حبيسة عقلك، وقد ترى حلمك متحقق يوماً.. لكن بأيدٍ أخرى وتتفاجأ أن عقولاً أخرى عملت عليه..
لذا لمست مجلة ريادة الأعمال أهمية أن تضرب لك أخي القارئ مثالاً حياً على فكرة كان من الممكن أن تكون الآن حبيسة أفكار شخص استحوذ عليه الخوف ومنعته الظروف والصعوبات من تنفيذها..
لكن شخصياتنا في هذا العدد لم تترك مجالاً للخوف والتردد وكافحت لتصل إلى حلمها بتحقيق فكرتها وإنشاء شركة تُعد الآن من أهم الشركات اليمنية في المجال التكنولوجي..
وطلبت مجلتنا من المدير التنفيذي لشركة إبداع سوفت المهندس همدان الشهاري - والذي بدوره يعتبر أحد أعمدتها وصاحب الفكرة والبذرة الأولى - أن يسرد لنا قصة الكفاح تلك لنتعرف على سر النجاح لتلك المنشأة الرائدة.
ما قبل البداية..
في عام 1995م بدأ المهندس همدان الشهاري عمله (كموظف) لدى شركة الأكوع للصرافة وكان العمل في حينها يتم بالطرق المحاسبية التقليدية يدوياً، حيث تسجل الحوالات في دفاتر كبيرة، ثم يتم نقلها إلى دفاتر يومية، ثم إلى دفتر خاص بكل عميل على حده، بذلك يظهر جلياً الوقت والجهد المستغرق لإنجازها، بل وصعوبة تبادل البيانات بين المنشآت عبر جهاز الفاكس، بالتالي دعت الحاجة إلى الكثير من الموظفين لفرز واستقبال الفاكسات والرد عليها بالإضافة إلى تقييد وأرشفة تلك البيانات بأقل قدر من الأخطاء..
ومن هنا استشعر المهندس همدان الشهاري ضرورة إيجاد طريقة حديثة تُسهل العمل وتقلل ذلك الجهد الكبير، وبقيت الفكرة مترسخة في ذهنه حتى حصل على منحة دراسية إلى سوريا عام 1998م ومن هناك أتت الفرصة أخيراً لجعل فكرته حقيقة على أرض الواقع بمساعدة زميله المبرمج صلاح الحميري طالب "هندسة حاسوب" والذي تعرَف عليه خلال أيام دراسته، وبطموح الاثنان واندماج أفكارهما قاما بإعداد نظام محاسبي آلي يخدم كافة المراحل المحاسبية القديمة، وكانت هذه البداية بتنفيذ أول نظام محاسبي لشركة الأكوع للصرافة الذي يحتوي على نافذتين فقط، لكنه حقق فائدة ونقلة كبرى في المجال المحاسبي ومهد الطريق نحو معرفة الاحتياجات التي ترغب بها منشأة الصرافة.
ولم يتوقف م.همدان عند هذه النقطة بل سعى لإيجاد أفكار لتطويره حتى بدأ في الخطوة التالية من التسويق له لدى التجار وشركات الصرافة الأخرى، موضحاً كافة الخدمات التي حققها هذا النظام وإقناع العملاء والجهات ذات الصلة بفائدته كخطوة أولية في التسويق للنظام وإدخاله إلى السوق التجاري مع تقديم عرض تجريبي لمدة من 6 إلى 12 شهرا مجاناً.. وكان يأخذ بعين الاعتبار جميع ملاحظات العملاء نحو النظام بعد تجريبه والاستفادة منها لتحسينه بشكل مستمر.
وبالفعل أصبح للنظام طلب من قبل العملاء. وهنا قرر كلاً من المهندسين همدان وصلاح فتح مكتب لاستقبال طلبات العملاء، والذي كان يُعد مكتباً متواضعاً حينها لكنه يفي بالغرض عبارة عن غرفة بها طاولة ومقعدين وجهاز واحد، ومع إمكانياتهم البسيطة استدعت الحاجة الحصول على شريك ثالث يكون الداعم الرئيسي ومغطي لمتطلبات العمل المادية.. وبفضل الله ثم بفضل دعم ومساندة الحاج محمد عبدالله الأكوع الذي كان كما وصفه الشهاري الأب والمربي والداعم مادياً ومعنوياً من خلال علاقاته وتضحياته، فقد كانت له رؤيته الخاصة بأن تصير الفكرة مشروعاً واعداً.. والحقيقة لم يكن دعمه مادياً فقط بل كما وصفه الشهاري أنه كان بمثابة الأب الروحي للشابين الطموحين همدان وصلاح فقد آمن بقدراتهما وكان يُشيد دوماً بالنظام وسلاسته وأهمية حصول جميع منشآت الصرافة عليه والعمل به، فكان الشريك الثالث يؤمّن لهم الاستقرار المادي والمعنوي معاً وهو ما دفعهما نحو الاستمرار في تطوير النظام واكتساب ثقة العملاء.
فعملوا جميعاً على التسويق لهذا النظام على مبدأ "عميلك صديقك" والذي كان شعارهم وهدفهم السامي، فلم يكن اهتمامهم فقط بيع النظام وإنما استمرارية العلاقة مع العملاء، وهنا نشأت الحاجة إلى خدمات أخرى بناء على احتياجات العملاء كخدمات الرسائل والخدمات الأخرى التي يحتاجها التجار إلى أن وصلوا إلى مرحلة أن العميل يتقبل النصيحة بما يتعلق بعمله، وهنا يكشف لنا المهندس همدان سر من أسرار نجاحهم ألا وهو تحويل العميل إلى صديق وليست صفقةً تجاريةً وتنتهي بمرور الأيام، بالإضافة إلى توافق الشركاء والذي بدوره يؤدي إلى توافق الإنجاز ويُقصد بالتوافق ليس التشابه وإنما أن يُكمل أحدهم الآخر.
انطلاقة إبداع سوفت:
لم يكن كل ما سبق سوى تمهيد لميلادِ عهدٍ جديدٍ في عالم النظم المحاسبية، ففي اليوم السابع عشر من مارس عام 2005م كانت الانطلاقة لشركة إبداع سوفت كمؤسسة متخصصة في تقديم الأنظمة المالية والإدارية، وبرمجة وتطوير تطبيقات الإنترنت، وخدمات الصيانة والدعم الفني والتي تستهدف تنمية البنية التحتية للتكنولوجيا لدى المؤسسات المصرفية والتجارية والصناعية في اليمن.
حيث تميزت بالتطوير وتنويع أنشطتها وعروضها المختلفة مما ساهم وبشكل كبير في مضاعفة حصتها السوقية، وزيادة عملائها خلال فترات زمنية قياسية، صاحب ذلك نضوجٌ مهنيٌ متسارع في تحقيق متطلبات الجودة العالمية بمعناهما الشامل، بل وسعيها الدائم لتقديم خدمات جديدة ومبتكرة، ودعم مجتمعي أكثر تميزاً وإبداعاً، من خلال نظامها الذي عمل على إحداث نقلة نوعية في تنمية وتطوير مجال الأنظمة المالية والإدارية التي يتطلبها السوق المحلي والإقليمي.
وهذا ما أكده المدير التنفيذي وأحد المؤسسين لإبداع سوفت المهندس/ همدان الشهاري في رسالة يتلخص مفادها في قوله: "منذ الانطلاقة الأولى لإبداع سوفت والتي كانت في عام 2005م، حققنا ولا زلنا نحقق التقدم في سوق صناعة وتطوير الأنظمة المالية والإدارية في اليمن، من خلال الاستثمار الواعي في خدمة العملاء وإبراز الخدمات التقنية بأعلى مستويات الجودة، كما أن الخبرة الواسعة والمتراكمة التي يمتلكها فريقنا بالإضافة إلى كفاءتهم الأكاديمية والتطبيق العملي والمهني الموسّع، هي أهم العوامل الرئيسية لأدائنا الاحترافي، وسنعمل باستمرار على تطوير قدراتنا باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية الممكنة، والتي تقوم على العطاء المتبادل لأجل تحفيز فريق العمل إلى استلهام كل جديد لتطوير قدراتهم ومهاراتهم لتلبية احتياجات العملاء".
ومن ثم انتقل حديثنا لنائب المدير التنفيذي لإبداع سوفت المهندس/ عبدالملك مهدي والذي أشاد بكل فخر بانتماءه الى شركة إبداع سوفت للأنظمة المحاسبية التي تنقلت من نجاح لأخر على مدى مراحل تطورها ابتداء من تطبيق يعمل على إعداد القيود المحاسبية تحت مسمى مشروع "الفرسان المتحدون"، حتى أصبحت بما يُعرف حاليا بشركة "إبداع سوفت"، وهو ما يثبت أن إبداع سوفت بقادتها وكوادرها تمتلك قدرات ومواهب بشرية عالية في سبيل تحقيق طلب واحتياجات أصحاب المنشآت المستفيدة من الأنظمة والتطبيقات ومن خلال السعي الدائم لتسهيل آليه أعمالهم، ويمكن القول أن هذه الأنظمة المحاسبية قد شكلت نافذة دخول إبداع سوفت نحو مجال الأنظمة التقنية والتكنولوجية الذي يحتاجها سوق العمل.
وعادةً ما يرى الجميع النجاح لكنه يخفى عنهم سر ذلك النجاح وكم من الجهد والصبر على مشاق العمل حتى وصلوا إلى ما هم عليه الآن، فشركة إبداع سوفت كغيرها من الشركات الريادية التي واجهت العديد من الصعوبات خلال مسيرتها حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن، ولعل من أبرز تلك الصعوبات - كما أوضحها الاستاذ عبدالملك مهدي في إحدى الفعاليات المهتمة بريادة الأعمال- كان في التوعية حول أهمية هذا النظام المحاسبي لدى العملاء المستفيدين، والتأكيد على ضرورة استخدام الحاسوب في ظل وقت كان إدراك الناس لكيفية استخدامه نادراً، وصعباً للغاية لدرجة اضطرارهم للنزول إلى العميل وتعليمه كيفية استخدام جهاز الحاسوب وتشغيله أولاً، ومن ثم كيفية استخدام النظام وإدخال البيانات والاستفادة منها.
وهذا ما زاد من صعوبة التحدي حيث أن بيع النظام الواحد قد يستغرق مدة شهر إلى ما يقارب شهرين، ولعل سر تخطي هذه الصعوبات هو قوة الصبر والسعي لتحقيق الهدف المراد الوصل له مع عدم التعجل في جني الأرباح السريعة، بالإضافة إلى العمل الجاد على تحويل الصعوبات إلى فرص، وقد أضاف قائلاً إن محاور النجاح في مرحلة البناء لشركة إبداع سوفت قد تمثلت في أربعة محاورٍ كانت كالتالي:
· احتياجات المستخدم حيث كانت متابعة خدمة العميل وبناء علاقة معه كأفضل صديق.
· السهولة والبساطة من خلال تطبيقات برمجية سهلة ومواءمة لسوق العمل.
· الإبداع في إبهار العميل من خلال اقتراح الحلول والمعالجات بأساليب برمجية ذكية.
· الفريق المتفاني وتمثل ذلك في اختيار كادر قادر على التضحية بإخلاص وتفاني.
وهكذا تأسست الشركة وتحولت إلى شركة ريادية قبل أن تنتقل إلى مرتبة القيادة وكانت هناك عوامل دفعت الشركة نحو النمو والوصول إلى مرحلة الريادة بعدة عوامل كان أهمها:
· الاستجابة السريعة لتقديم الحلول.
· التعامل الجاد مع الشكاوى والمقترحات.
· الاحترافية فيما تقدمه الشركة من أنظمة وخدمات.
· سلوك خاص من جميع العاملين للتعامل مع العملاء.
· تواجد فروع ووكلاء في أكثر المحافظات ودول المنطقة.
· مرونة الأنظمة بما يتناسب مع العميل لذا سُميت إبداع سوفت للأنظمة الخاصة.
واستطاعت إبداع سوفت بناء الكلفة التنافسية من العام 2005م وحتى العام 2015م.. خلال مراحلها ومرت على الشركة 10 سنوات من التضحية لبناء كلفة حقيقية للمنافسة والتي بدورها شكلت الميزة التنافسية التي تميزت بها إبداع سوفت عن غيرها من الشركات.
حتى تحقق الحلم الكبير في العام 2016م من خلال التوسع، حيث استطاعت إبداع سوفت أن تصل إلى أكبر عدد من العملاء في تلك المرحلة وقررت البدء بالانطلاقة الفعلية نحو الفضاء الأوسع إلى عدد من المحافظات والمناطق الإقليمية المجاورة، مستفيدة مما سعت إليه منذ وقت مبكر في تأسيس شراكات وعلاقات استراتيجية مع عملائها من خلال تحقيق الحلم المستوحى من الرؤية التي من أجلها تم إنشاء الشركة، ومن خلال تبني ممارسة الأداء الأمثل وفق احتياجات السوق المحلية والإقليمية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية نحو التطور والنمو التي تحركت على أساسها.
وهنا وصلت إبداع سوفت إلى القيادة من خلال تبنيها لثلاث نظريات وهي:
· التركيز على علاقات العملاء والتي تعتبر من أهم ما يجب الحفاظ عليه في المنشآت الخدمية.
· التسويق الداخلي من خلال التسويق الفردي المباشر عبر مندوبين وفروع محلية.
· التسويق الاستراتيجي وما يُسمى بالتسويق المفتوح نحو فروع إقليمية.
ويشير مهدي إلى أن شركة إبداع سوفت للأنظمة الخاصة -لا زالت وستظل- تواصل تقدمها في سوق المال والأعمال في اليمن منذ 17 عاماً بخبرة متراكمة وتميز إبداعي، وقد منحتها تلك الخبرة والتميز علاقة طويلة الأمد مبنية على ثقة متزايدة وولاء متجدد من العملاء، حيث تطمح إبداع سوفت للأنظمة الخاصة إلى أن تكون الأولى على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في سوق الأنظمة الرقمية ولا يزال الطموح مستمراً.
وعند الوصول إلى الهدف نذكر بما أشرنا إليه سابقاً عن معاناة سنوات عديدة وها نحن الآن نتحدث أن إبداع سوفت تستحوذ على ما يقارب 87% من سوق الصرافة في عام 2020م، بالإضافة إلى عدد الفروع التي امتلكتها الشركة خلال السنوات الماضية ابتداءً بـ فرع واحد خلال الثلاث السنوات الأولى من الانطلاقة وصولاً إلى عدد من الفروع في العام 2021م".
ولم تكتف بكل تلك الإنجازات، بل سعت نحو ما هو أعلى من ذلك ألا وهو حصولها بكل جدارة على شهادة الآيزو الدولية للجودة لما لها من قبول واعتراف عالمي، ولما لها من انعكاس ملحوظ وقوي في تحسين الأداء في المنظمات والشركات، حيث عبّر أ. عبدالملك مهدي بقوله: "أن الجودة من أهم القيم والطموحات التي سعت إليها إبداع سوفت بمبدأ "رضى العميل أولاً"، لذا سعت إبداع سوفت لتطبيق نظام إدارة الجودةISO9001:2015 والحصول على الشهادة كدليل موضوعي على ذلك.
ازدهار إبداع سوفت:
مما سبق رأت مجلة ابداع الريادة أن قصة نجاح شركة إبداع سوفت ستكون قصة ملهمة من خلال المراحل التي مرت بها بنموها وتطورها المستمر، ولعل ذلك يرجع إلى تميزها بحرصها واهتمامها الدائم نحو رضا عملائها معتمدة على استراتيجية النمو لتحقيق نجاحها، ومركزة على دراسة احتياجات السوق والاهتمام بطلبات العملاء بشكل دائم ورئيسي، وأمثلة ذلك كثيرة منها عندما بدأت بنظامين اثنين واتضح أن السوق الأكثر رواجاً هو سوق الأنظمة المحاسبية ونظام التاجر، بالإضافة إلى الخدمات الإضافية التابعة للنظام كخدمة الرسائل القصيرة وخدمة إشعاراتك وخدمة الواتساب وخدمة النسخ الاحتياطي وغيرها، إلى أن دعت الحاجة إلى ابتكار أنظمة أخرى حسب احتياج السوق كنظام الأرشيف والموارد والأصول والمدارس والمستشفيات والمطاعم والربط بين الفروع والخدمات السحابية وغيرها الكثير خلال تلك السنوات، والتي كانت بدايتها بنظامين والآن تمتلك الكثير والكثير من الأنظمة المتنوعة وهكذا توسعت شركة إبداع سوفت وحققت أهدافها.
كما أنه ومنذ وقت مبكر من تأسيس إبداع سوفت وحتى الآن عملت الشركة على توسيع علاقاتها الاستراتيجية مع الجهات ذات الصلة من أجل تحقيق الهدف المستوحى من رؤيتها "بأن تكون الرافد الأول لسوق العمل بأنظمة مالية وإدارية رقمية ومتطورة وحديثة ومواكبة للتكنولوجيا محلياً وإقليمياً"، ومحققة رسالتها "بتقديم أنظمة وخدمات مالية وإدارية، لتطوير البنى التحتية المعلوماتية للمؤسسات والمنشئات المحلية والإقليمية، من خلال تبنّي أفضل الممارسات الإدارية والفنية".
بل وجعلت من أهم مبادئها تحقيق مصلحة العميل أولاً، والتركيز على أن تكون المنهجية شاملة لدورة حياة كاملة، بمختلف مراحل تقديم الخدمة (قبل وأثناء وبعد)، وبذلك تميزت خدمة إبداع سوفت بـ:
· الاستجابة السريعة في تقديم الحلول والتعامل مع جميع الشكاوى.
· الاحترافية فيما تقدمه أنظمة الشركة ومنتجاتها.
· ميثاق سلوكي يميّز تعاملهم ويحكم أداءهم مع عملائهم.
· تواجد فروع ووكلاء في أكثر المحافظات.
· قوة استخدام التكنولوجيا الحديثة والمعرفة.
· تكييف الأنظمة بما يتناسب مع العميل بما يسمى (أنظمة خاصة).
خطوات استحقاق شهادة الجودة:
كان لابد لمجلة ريادة الأعمال من الحصول على إجابة التساؤل الذي من المؤكد أن يتبادر إلى أذهان جميع القراء ألا وهو ما هي الخطوات التي اعتمدتها إبداع سوفت لتستحق بجدارة حصولها على شهادة الجودة آيزو 9001:2015؟
هنا وضّح المهندس عبدالملك مهدي أنه ومنذ أن بدأت إبداع سوفت حث الخطى نحو شهادة الآيزو قامت بتقسيم مراحل تنفيذ المشروع للحصول على شهادة الجودة ISO9001:2015 إلى 7 مراحل رئيسية:
v المرحلة الأولى: تقييم أنشطة العمل:
وفي هذا المرحلة قامت إبداع سوفت بتقييم الجودة طبقاً لمتطلبات المواصفات القياسية العالمية ISO9001:2015 والتي شملت:
· نظام إدارة الجودة وتحديد مجاله ونطاقة وفقاً للمواصفة الدولية
· مسؤوليات الإدارة
· إدارة الموارد
· إجراء تحليل الفجوة (GAP ANALYSIS) في الشركة تمهيداً لتطبيق النظام ...إلخ
v المرحلة الثانية: تدريب وتأهيل العاملين في الشركة:
هنا قامت إبداع سوفت بتدريب العاملين في الشركة على نظام إدارة الجودة ISO9001:2015 وتدريب وتأهيل فريق متكامل لتطبيق النظام في الشركة من خلال:
· إعداد برامج تدريبية وورش عمل وإعداد وتجهيز مواد تعليميه ونشر وتوزيع بروشورات ومراجع متعلقة بنظام إدارة الجودة.
· تجهيز أماكن خاصة بالتدريب والتأهيل.
· تأهيل مدققين داخليين للشركة وذلك من أجل تنفيذ التدقيق الداخلي بعد اطلاع الإدارة على النظام والفوائد المرجوة منه.
v المرحلة الثالثة: إعداد النظام وفقاً للمواصفات الدولية ISO9001:2015
قامت الشركة بوضع خطة لتطبيق نظام إدارة الجودة وتزمينها في مخطط زمني وتشمل الإجراءات وأوقات التنفيذ والمسؤوليات ...إلخ.
كما تم إنشاء قسم خاص بالجودة ومنحه المسؤوليات والصلاحيات اللازمة للقيام بالعمل بالشكل المطلوب والمناسب، كما تم إنشاء وثائق وإجراءات ونماذج نظام إدارة الجودة وتدريب العاملين على استخدامها.
v المرحلة الرابعة: التطبيق والتأهيل للحصول على المنح:
هنا طبقت إبداع سوفت مخرجات المرحلة السابقة من خلال:
· جمع وتكوين سجلات ووثائق لنظام إدارة الجودة ISO9001:2015
· القيام بعملية التدقيق الداخلي من خلال فريق التدقيق الداخلي المؤهلين للتأكد من التزام الشركة بكافة المواصفات والإجراءات الموثقة وبإشراف مستشار متخصص للتأكد من جاهزيتها لاستقبال المراجع الخارجي.
· أيضاً تم إعداد:
§ تقارير التدقيق الداخلي ورفعها للإدارة.
§ تجهيز تقرير مراجعة الإدارة.
§ تقارير الإجراءات التصحيحية والوقائية في حال وجودها.
v المرحلة الخامسة: التسجيل:
وفي مرحلة التسجيل تم إنشاء تقرير عن مدى استعداد الشركة لاستقبال المُراجع الخارجي والجهة المانحة، وتم التواصل مع الجهة المانحة لشهادة ISO 9001:2015 وتوفير الموارد والدعم اللازم لمراجعة النظام وتحديد مدى مطابقة الشركة لمعايير وبنود المواصفة، وتم استلام الشركة لتقرير الجهة المانحة الخاص بتقييم الوضع للشركة ومدى مطابقتها للمعايير، ومن ثم تمت مراجعة وتطبيق الإجراءات التصحيحية وتوصيات التحسين قبل الحصول على شهادة ISO9001:2015.
v المرحلة السادسة: الحصول على المنح
تم بحمد الله الحصول على شهادة نظام إدارة الجودة ISO9001:2015. في مارس من العام 2022
v المرحلة السابعة: التحسين المستمر
تعتبر هذه المرحلة دائمة ومستمرة حيث تقوم فيها إبداع سوفت بمتابعة وتقييم وتحسين نظام إدارة الجودة، وتقوم الشركة في هذه المرحلة بمتابعة آراء وتطلعات العملاء أولاً بأول وتوفير الدعم اللازم للتحسين المستمر والذي يعتبر بنداً رئيسياً ومبدأً من مبادئ نظام إدارة الجودة ISO9001:2015.
ماذا بعد الحصول على شهادة الآيزو؟
بعد ذلك الجهد الكبير والخطوات المتأنية التي اتبعتها إبداع سوفت للحصول على شهادة الجودة ماذا يعني ذلك؟ وما هي الفوائد المترتبة على تلك الشهادة؟
أشاد نائب المدير التنفيذي أن حصول شركة إبداع سوفت على شهادة الآيزو يعني في المقام الأول التزامها لعملائها الكرام بتقديم أفضل الخدمات والأنظمة ذات الجودة العالية إضافة إلى سعيها لرفع القدرة التنافسية للشركة وتحقيق التميز والريادة.
وبشكل عام فإن الفوائد المحققة للشركات بشكل عام وليس لإبداع سوفت فقط من تطبيق نظام إدارة الجودة وحصولها على المنح كثيرة جداً من أهمها ما يلي:
· تعزيز سمعة الشركة.
· اكسبت الشركة القدرة على المنافسة العالمية لأن شهاد الايزو تساعد المنظمات على بناء قدرة تنافسية والحصول على موطئ قدم في الأسواق العالمية.
· زيادة الحصة السوقية للشركة لان طرح منتجات ذات جودة عالية تسهم في جلب المزيد من العملاء مما ينعكس إيجابياً في زيادة الحصة السوقية للشركة فضلاً عن إمكانية الدخول إلى الأسواق الجديدة والذي يسهم بدوره في زيادة الحصة السوقية محلياً ودولياً.
· تخفيض الكلفة إن زيادة الاهتمام بالجودة يؤدي إلى جذب المزيد من المستهلكين وزيادة الولاء لمنتجات الشركة وهذا سيؤدي إلى تخفيض الكلفة الثابتة.
· رفع مستوى الأداء العام للشركة.
· تحسين نوعية الخدمات المقدمة والسلع المنتجة.
· تساهم إدارة الجودة في رفع كفاءة عمليات اتخاذ القرارات في الشركة.
· زيادة ولاء وانتماء الأفراد العاملين في الشركة التي تطبق إدارة الجودة.
· الجهات التي تطبق إدارة الجودة الشاملة تزداد قدرتها في الاستجابة للتغيرات البيئية والتكييف معها.
وغير ذلك من المزايا التي تنعكس إيجاباً على الشركة بشكل عام وعلى المنتجات والخدمات التي تقدمها وعلى نظرة المنافسين والعملاء لها وأيضاً على العاملين فيها.
وختاماً...
تلتزم شركة إبداع سوفت لعملائها بتقديم وتحسين أفضل الخدمات والأنظمة بطرق إبداعية متميزة تلبي احتياجات عملائها حاضراً ومستقبلاً، وتسعى جاهدة إلى أن تكون الرافد الأول محلياً وإقليمياً لسوق العمل بأنظمة مالية وإدارية رقمية حديثة ومتطورة مواكبةً للتقدم التكنولوجي من خلال تبنّي أفضل الممارسات الفنية والإدارية.