التأمين ضرورة حتمية

التأمين ضرورة حتمية

التأمين ضرورة حتمية

 

محمد الظبي

 

يظل الأفراد والمؤسسات معرضون للمخاطر الطبيعية والبشرية التي قد ينتج عنها خسائر مادية أو جسدية لا يُحمد عقباها.

ومن هذا المنطلق حرصت شركات التأمين على تقديم خدماتها التأمينية لتكون المظلة التي تحمي ما يتعرض له الأفراد والمؤسسات من مخاطر مفاجئة قد يترتب عليها عواقب وخيمة وخسائر كبيرة بما يعطيهم الأمان والاستقرار الدائم لمصالحهم ومؤسساتهم فشركات التأمين تضمن لهم التعويض التام وإعادتهم للوضع الطبيعي قبل حدوث تلك المخاطر وذلك عن طريق نقل المخاطر من مسؤولية الفرد أو المؤسسة إلى مسؤولية شركات التأمين مقابل أقساط رمزية يتم دفعها لشركات التأمين، ولعل أبرز شركات التأمين في الجمهورية اليمنية "الشركة الإسلامية للتأمين" والتي تعمل بنظام التأمين التعاوني وتغطي خدماتها كافة الجوانب التأمينية التي يحتاجها الفرد أهمها تأمين (الحريق – التأمين البري والبحري – التأمين الهندسي – تأمين السيارات – التأمين التكافلي) وغير ذلك من الخدمات الأخرى وقد تمكنت الإسلامية للتأمين بكل اقتدار بالوفاء لعملائها سواء كانوا أفراداً أم شركات وكسب رضاهم وولائهم المستمر لها ولخدماتها المتميزة، وكما تفيد الاحصائيات السنوية للشركة تعويض العديد من العملاء لمختلف الحوادث سواء كانت حرائق أو أخطاراً سياسية أو سطواً مسلحاً أو كافة التأمينات الأخرى.

ولتوضيح مفهوم التأمين بطريقة سهلة ومبسطة نفترض أن هناك مصنع للمواد الغذائية لديه عدد من خطوط الإنتاج، ويضم فيه عدد من العمال الفنيين، بدأ المصنع بمزاولة عمله بعد تقديم ضمانة بنكية وذلك لتوريد المواد الخام؛ ونظراً للوعي التأميني لدى صاحب المصنع بادر إلى تأمينه في إحدى شركات التأمين من كافة الأخطار التي قد يتعرض لها المصنع منها الحريق أو الأخطار الإضافية، ولسبب ما اندلع حريق والتهم كامل المصنع وبعد وقع الكارثة يأتي دور شركة التأمين في تعويض صاحب المنشأة تعويضاً عادلاً بما يمكنه من إعادة المصنع من جديد وفي حال لم يكن مغطى بوثيقة تأمين ستكون هناك خسائر كبيرة لها تأثير مباشر وغير مباشر يتحمل عواقبها صاحب المنشأة ويمتد ضررها ليشمل العمال والقطاع الاقتصادي بشكل عام ومن هنا يتوجب الحرص الدائم في نشر الوعي التأميني كما نأمل من كل الأفراد والمؤسسات والقطاعات المختلفة المبادرة في تأمين ممتلكاتهم وكافة مصالحهم بما يضمن استمراريتها وبما يحقق التنمية للاقتصاد الوطني بشكل عام.

حمى الله اليمن من كل شر ومكروه وأعاده الله سعيداً كما سُمّي قدماً "اليمن السعيد"