ولا يلتفت منكم أحد

ولا يلتفت منكم أحد

ولا يلتفت منكم أحد

 

أ/ شيبان أحمد شيبان – رئيس التحرير

عندما يكون أحدنا قد طرق باب النجاح فعليه ألا يلتفت إلى المثبطين والمحبطين وما أكثرهم!!

ولتعلم أخي القارئ الكريم أنه لا ينبغي على الإنسان مراعاة شعور الآخرين وما يختلج غرفات قلوبهم من مشاعر الفشل والإحباط فذلك شأنهم -إلا ما كان منه من نصح أو عون يسديه لهم- وإنما عليه الفرار إلى مسالك الذين يسعون للنجاح ويرشدون الناس إليه؛ فرُبّ كلمةٍ خرجت من قلبٍ صادقٍ صادفت لحظة عزم وهمة لدى سامعها فغرست فيه بذرة أمل سقاها بعرق العمل وجهد المقاتل فآتت أكلها بإذن ربها ولو بعد حين.

 

وليس من العجيب أن تسمع تلك المحاضرات والندوات على كافة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي تدعوا إلى معرفة طرق وأسباب وأسرار النجاح؛ فهي مما تهواه النفس وتتسابق فيها الكلمات والعبارات إلى غزو ميادين الطموح في فؤادك وأفكارك.

 

لكن أليس النجاح بحاجة إلى المثابرة ليستمر - بعد توفيق الله وعونه سبحانه - وهل تكفي المثابرة والمحاضرات والمؤتمرات لتحقيقه أم أنه لابد من تظافر الجهود العملية الحكومية والمجتمعية؟!

بناء صرح التنمية لا يكون إلا بوضع لبنة مع أخرى زُرعت كلها بدقة الأداء وسُقيت بجهد وعرق الكفاح في ظل سحابة الأمن والمسؤولية حتى تظهر ثمارها ماثلةً لكل ذي بصر وبصيرة، وإلا بالله عليك أخبرني ما هو النجاح؟!

 

لذا فإن عدم الالتفات إلى صيحات وصراخ معاول الهدم والإحباط هو من أبرز عوامل تحقيق التفوق في أي مجال، وكما يقولون إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا.

والله الموفق،،،