التغيير الإيجابي
التغيير الإيجابي
التغيير الإيجابي
من منا لم يجد نفسه يوما واقعا في مستنقع اليأس والقنوط ..
هل تعلم أن هذا اليأس والقنوط هو جزء مهم من عملية التغيير الإيجابي .. !؟ ولكن كيف ذلك ؟
لمعرفة ذلك علينا أولا الإطلاع على مفهوم التغيير الإيجابي ..
التغيير الإيجابي هو العمل على تطوير الذات وإكتساب الخصال الحميدة والأخلاق السامية ، والنزوح بالنفس عن الإنصياع وراء العادات السلبية وأماكن الضياع ، ليرتقي الشخص بنفسه نحو روح خلاقة وقيم
براقة ..
بما أن الحياة مدرسة إذن فلا بد من التعلم المستمر فيها ، فمن استوى لديه الأمس واليوم فهو محروم ..
لما كانت المرحلة الأولى هي مرحلة اليأس والإستسلام ، وتمثيل دور الضحية سواء في الأسرة أوالعمل أو المجتمع ، وهذا ما يسمى بمرحلة الإسقاط ، أي البحث عن أعذار ومبررات للفشل والتأخر وتعليق
الأخطاء على الأشخاص و الظروف والزمان والمكان ، وهذه المرحلة تقتضي أن يكون الشخص واقعا في المشكلة ، غارقا في مستنقع السلبية ، اذن فالمرحلة الثانية هي مرحلة الوعي والإدراك ، وهي عندما
تكتشف أنك واقع في الحفرة وتبدأ بالعزم على الخروج منها ، وتشتعل في قلبك الرغبة في التغيير وعدم الرضا عن الحال ، هذه المرحلة هي ثاني مرحلة من مراحل التغيير الإيجابي .
ولكن بما أنك الان قد فتحت عينيك وأصبحت شخصا مدركا عازما على الخروج من هذا الوضع السلبي فإليك ما يترتب عليك فعله ..
ماذا بعد الإدراك ؟
إدراك المشكلة أول خطوة لحلها ، وبالتالي فلم يبق أمامك إلا أن تشحذ همتك وتؤمن بأن كل إنسان يصنع حظه بنفسه ، وأنك أنت الشخص الذي ترغب بأن تكونه ، واعلم أن التغيير الفعال يكمن في وضع
استراتيجية حل المشكلات وإعمالها في الفعل ، فقد تضطر مثلا لترك أصدقاء ارتبطوا بعادات سيئة أو هجر أماكن إضاعة الوقت والملاهي ، متحليا بالعزيمة والإصرار، ماض في التقدم والإستمرار ..
عموما فأول خطوة للتغيير الإيجابي تبدأ بالتغير الفكري المنعكس على واقع الفرد ، واخر خطوة تتمثل بضمان عدم الرجوع الى المراحل السابقة وما بينهما يعتمد على العزيمة والمرونة والإستمرار .