التخطيط الاستراتيجي ضرورة مُلحة على المؤسسات اليمنية

التخطيط الاستراتيجي ضرورة مُلحة على المؤسسات اليمنية

التخطيط الاستراتيجي ضرورة مُلحة على المؤسسات اليمنية

 

أ/ عبدالرحيم صلاح

مدرب ومستشار إداري

يُعتبر التخطيط الاستراتيجي عنصر مهم لنجاح وتحقيق الرؤية العامة لأي مؤسسة، كما يساهم في نجاحها في المنافسة مع كبرى الشركات، ويعمل على زيادة الحصة السوقية للمؤسسة في السوق، كما يتميز بالتنظيم والدقة في طريقة عمله، من أجل تحقيق أهداف المؤسسة.

يمكن التعبير عن التخطيط الاستراتيجي بأنه تحديد وكتابة الأهداف طويلة المدى، والقيام بتقسيم أهداف المؤسسة إلى مجموعة أهداف تفصيلية، ثم العمل على تجزئة الأهداف التفصيلية إلى برامج ومهام تتضمن معرفة كافة المتطلبات التي يحتاجها كل هدف، كما تتضمن مؤشر قياس أداء العمل، والقيام بتحديد الوقت الزمني المحدد لتنفيذها، ثم توزع المهام على جهات العمل لتنفيذها للوصول إلى الأهداف المنشودة للمؤسسة والتي تمثل رؤيتها العامة.

ويشمل التخطيط الاستراتيجي كافة الطرق الواقعية للوصول للرؤية العامة للمؤسسة، كما يشمل تحليل البيئة الداخلية والخارجية لها، وتوقع المخاطر التي قد تتعرض لها المؤسسة وكيفية التعامل عند حدوثها، ويتضمن أيضاً تحديد نقاط القوة والضعف للمؤسسة لمساعدتها في الوصول لأهدافها، فهو تصميم لمستقبل المؤسسة بشكل واقعي يتواكب مع السوق. 

ويتميز التخطيط الاستراتيجي بأهمية كبيرة، نظراً لاعتباره من أهم العمليات الإدارية في بيئة العمل، وترجع أهميته لمساعدته على المحافظة على رأس المال حيث يعمل على مراجعة الأداء المالي للعمل، ويحرص دائماً على توفير التحسينات الدائمة التي تساهم في تحقيق أفضل النتائج، كما أنها تساهم في سير الخطة على الطريق السليم للرؤية العامة.

كما يساهم التخطيط الاستراتيجي في تحديد المدة الزمنية لتنفيذ الخطة الموضوعة على هيئة العمل بها، كما يساهم في تحديد الخطوات الخاصة بالعمل وتحويلها إلى خطوات فعلية قابلة للقياس والتطبيق، حتى يتم معرفة المعلومات الكافية للحصول على نتائج أفضل، كما يساهم في صناعة الخدمات والوسائل المالية التي تساعد في معرفة التغيرات المؤثرة على العمل سواءً على المستوى الاقتصادي العام أو الخاص.

إن أبرز ما يميز التخطيط الاستراتيجي أسلوبه الدقيق المتّبع في تطبيق التخطيط في الجانب العملي من العمل داخل المؤسسة أو الشركة، ويساعد في وضع الملامح العامة للطريق التي تسير فيه المؤسسة لتحقيق أهدافها، كما يعين المدراء على عملهم حيث يوضح الصورة العامة الواضحة لوضع المؤسسة، ويشمل كافة العناصر التي تشمل طبيعة العمل والعاملين، والبيئة المحيطة به، كما يوضح الموارد المتاحة لدى المؤسسة لاستغلالها بصورة مناسبة.

كما أنه يساعد في خلق الابتكار لدى العاملين والمسؤولين في أقسام المؤسسة، وذلك لتطوير العمل وفي حالات التعرض للمخاطر المفاجئة، من أجل المحافظة على الخطة لتنفيذ الأهداف، والمحافظة على الحصة السوقية للمؤسسة وزيادتها وزيادة مبيعاتها.

 

فوائد التخطيط الاستراتيجي على المؤسسة:

يعد التخطيط وسيلة للتفكير بطرق منهجية تعمل على مراجعة اتجاه العمل المؤسسي وقياس مستوى أدائه وهذا ما يجعل التخطيط الاستراتيجي من أهم العوامل في نجاح أي مؤسسة، وضمان وصولها للأهداف.

كما أن الخوف من التنفيذ هو من أكبر المشكلات في مؤسساتنا اليمنية في هذه الأيام ويخلط الكثير بين النشاط والإنجاز فهم يتحدثون باستمرار ويعقدون اجتماعات لانهائية لكن القليل من يؤدي العمل الذي يقود إلى النتائج المرغوبة، لذا لابد أولاً أن تقرر المؤسسات اليمنية ماذا تريد أن تكون ويتم كتابة أهدافها محدده وواضحة وقابله للقياس

ويقول ستفين كوفي قبل أن تبدأ صعود سلم النجاح تأكد بأنه يتكون على المبني الصحيح.

فبالتخطيط الصحيح تكون المؤسسات قد قطعت مشواراً كبيراً إلى الريادة وبلوغ الأهداف كما أنها ستحقق التالي:

·      وضوح الرؤية الأهداف للمؤسسة

·      الاستخدام الأمثل للموارد والإمكانات

·      تحديد الأولويات بما يتفق مع الاحتياجات

·      السيطرة على مشاكل التنفيذ

·      تخفيض المخاطر المتوقعة