أحمل شهادة (بك) لكن لا أحد يهتم!!

أحمل شهادة (بك) لكن لا أحد يهتم!!

أحمل شهادة (بك) لكن لا أحد يهتم!!

 

أحمل شهادة (بك) لكن لا أحد يهتم!!

فارس الصرمي -مدير فرع مصرفي

 

الآلاف بل عشرات الآلاف يحملون مؤهل البكالوريوس، لكن الأعمال المتاحة لا تكفي الجميع!! لذا تبدأ لعبة المنافسة!

يركز العديد من الطلبة الجيدين على تحسين درجات المؤهل، فكلما كانت الدرجات أعلى كانت نظرة أصحاب الأعمال إليهم أقرب، هذا ليس صحيحا!!

أصبحت اليوم الكثير من الأنظمة المحاسبية والإدارية تنفّذ ما بين ٧٠٪ الى ٨٠٪ من الأعمال الروتينية، ويُعدُّ التقارير الإدارية والمالية، ويقدم تحليلاً للوضع بل ويعطيك مؤشرات عن المستقبل..

إن تحدِ الأنظمة الآلية وحدّة المنافسة دفعت الشركات إلى البحث عن المتقدمين أصحاب المهارات والقدرات الشخصية العالية بجوار المؤهلات العلمية، بحيث يتمثل دور المهارات في ترجمة المعارف من إطارها النظري إلى إطار عملي ينتج السلع والخدمات.

سنتحدث عن جزء من المهارات التي تطلبها شركات الأعمال في المتقدمين للوظائف:

·      مهارة التحدث بأكثر من لغة خاصة اللغة الإنجليزية:

فاللغة الإنجليزية هي لغة الاتصال مع الجهات الخارجية (شركات استيراد وتصدير، أو بنوك أو منظمات دولية وغيرها)

 

·      مهارة التفاوض والإقناع:

فمهام الموظف لم تعد إدخال البيانات أو تنفيذ أوامر المدراء، بل ارتقت إلى التفاوض مع الزبون وإقناعه بالسلعة أو الخدمة وقيمتها وفائدتها له، وأصبح نجاح الموظف يقاس على قدراته في التسويق للمنتجات.

 

·      مهارة استخدام البرامج التقنية:

 مثل برامج الأوفس وبرامج الإيميل والأنظمة المحاسبية.

فإتقان الموظف لهذه البرامج تعينه في عرض أكبر قدر من المعلومات بطريقة منظمة وهادفة، وبأقل وقت وإيصالها بسرعة عالية، كما تساعده في الارشفة، لذا أصبح إتقان هذه البرامج هو أحد أبجديات متطلبات الوظائف.

·      مهارة ربط العلاقات وجعلها تصبُّ في مصلحة العمل:

فالموظف أصبح يتعاطى مع جهات مختلفة داخلية وخارجية، فمهارة ربط العلاقات الإيجابية تعينه في إزالة أي عوائق قد تواجهه مع هذه الجهات، بل وتعينه في الحصول على ميزات مثل سرعة إنجاز المعاملات، وبأقل جهد.

·      مهارات العمل ضمن الفريق:

لكل شخص صفات شخصية مختلفة عن غيره، وكثير من الأعمال لا تنجز إلا بتعاون وتكاتف وتكامل أكثر من فرد، وإصرار كل موظف على العمل وفق ما يريده يسبب معارضات كثيرة وصراعات تؤدي إلى تأخر الإنجاز أو ضعف جودته إن لم يكن توقفه، لذا أصبحت الشركات تدقق كثيراً في صفات المتقدمين، فتستبعد الشخصية الحادة، وتقدم الموظف المرن والمبتسم المبادر، فهذه الصفات تساعد في تكامل الفريق وتناغمه، فتزداد الإنتاجية وترتفع الجودة..

·      قدرات تشخيص المشاكل واقتراح الحلول:

عالم العمل اليوم أصبح معقداً، ولا تمضي الأمور كما ينبغي، لذا ربما لا يمضي يوم أو اسبوع إلا ويواجه الموظف العديد من المشاكل، فالشركات تسعد إذا وجدت شخصاً لديه القدرة على تشخيص المشاكل سواءً في نظامها الإنتاجي أو الإداري أو المالي أو في علاقاتها مع الزبائن، وتكون الشركة أكثر سعادةً إن كان الموظف قادراً على اقتراح حلول مناسبة.

·      المهارات لا تُدرّس في الجامعات!

كثيرٌ من المهارات لا تدرس في الجامعات أو المعاهد بل يكتسبها الطالب في تفاعله مع المجتمع سواءً مجتمعه الطلابي أو الأسري أو المهني ومن أمثلة ذلك:

o     العمل ضمن فرق البحث الجامعي تساعد الطالب على التعود على العمل ضمن فريق والتنازل أحيانا عن رأيه وإن كان مصيباً ليمضي الفريق في عمله.

o     ربط العلاقات مع الأساتذة في الجامعة وشؤون الطلاب ومسؤولي المكتبات، واستخدام تلك العلاقة إما بالحصول على شرح أو توضيح إضافي لبعض المواضيع التي لم يستوعبها الطالب أو بطلب تأجيل موعد الامتحان أو تسليم البحث أو غيره، فهذه العلاقات هي نموذج مصغر لما قد يحتاجه الطالب من علاقات مع سوق العمل.

o     تقديم أفكار ومقترحات تخدم العملية الدراسية سواء لدكتور الجامعة أو لعمادة الكلية أو لزملائه الطلاب، هذا الأمر يعوّد الطالب على التفكير ويشجعه على تقديم الأفكار الجيدة.

إن الانتصار في سباق الحياة لم يعد معتمداً فقط على المعرفة الأكاديمية بل أصبح معتمداً على المهارات والقدرات والصفات الشخصية فالأثر الحاسم للفوز في هذا السباق..