تاريخ ريادة الأعمال

تاريخ ريادة الأعمال

تاريخ ريادة الأعمال

تُعدّ ريادة الأعمال من الظواهر القديمة والمُتجددة التي تشير إلى الأفراد المبتكرين والمُبدعين في مختلف مجالات الأعمال، فهي الاستعداد لإدارة وتنظيم وتطوير المشروعات بالتزامن مع التأثر بالمخاطر بهدف الوصول إلى الأرباح، وتعتمد ريادة الأعمال على المبادرة بإنشاء عمل جديد، عن طريق الاستفادة من الموارد المتاحة، والعمل، ورأس المال الذي يُساهم في الحصول على الربح.

 

 

 

يعتبر رائد الأعمال أو صاحب المشروع الصغير عنصرا أساسيا في الاقتصاد الجزئي وتعيدنا دراسة هذه المشاريع إلى جهد واهتمام ودراسة العالمين ريتشارد كانتيلونوآدم سميث في أواخر القرن السابع عشر وبدايات القرن الثامن عشر اللذان أسسا لعلم الاقتصاد الكلاسيكي.

 

وظهر مصطلح ريادة الأعمال لأول مرة في المعجم الفرنسي المعنون باسم قاموس التجارة العالميةوكان جاك دي بروسلونزقد قام بجمعه ونشره في عام 1723 وصيغت كلمة Entrepreneurship من الفرنسية في خمسينيات القرن التاسع عشر وكانت تعني القرض الممنوح لرائد الأعمال ...

 

ولقد استمرت الدراسات وتطورت في مجال ريادة الأعمال في ثلاثينيات القرن العشرين نتيجة اهتمام جوزيف شومبيترفضلا عن بعض الاقتصاديين النمساويين مثل: كارل منجر ولودفيغ فون ميزس وفريدريش فون هايك، مما أدى إلى شيوع هذا المصطلح في هذا القرن، إلا أن النزاعات المحيطة بالعالم من حروب وازمات اقتصادية متوالية، قيد من شيوع هذا المصطلح إلى أن عاود الظهور من جديد في عام 2010 .

 

يرى علماء الاقتصاد بأن ريادة الأعمال تأثرت في بداية ظهورها بمجموعة من العلوم الإنسانيّة، مثل علم الاقتصاد، والتسويق، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، والإدارة الاستراتيجيّة، وعلم التاريخ؛ ممّا ساهم بظهور العديد من النظريات والتفسيرات لفكرة ريادة الأعمال، ولهذا اكتسبت ريادة الأعمال مجموعة من المفاهيم المتنوعة، بسبب تأثرها بالمدارس الفكريّة الإداريّة التي درستها بناءً على نظريات كلّ منها، فتنوعت بين أهداف تحقيق الابتكار والإبداع والربح التي شكلت جزءاً من عناصر الإنتاج.

 

التطوير والاستغلال الأمثل للموارد صفتان قد يظن كثيرون أنهما خُلاصة ريادة الأعمال، وفي واقع الأمر تُعدّ ريادة الأعمال من آليات التطوير الاستراتيجيّ، وتُشكّل جزءاً من مُدخلات اتّخاذ القرارات المرتبطة باستخدام الموارد بشكل أفضل، من أجل الوصول إلى توفير خدمة أو منتج جديد، كما تعتمد ريادة الأعمال على استخدام أساسيّات الإدارة عند اختيار النمط الخاص بالسلوك الرياديّ.

 

العمل الجاد والابداع من ركائز ريادة الأعمال فتعمل ريادة الأعمال على تحفيز دور الإبداع في المنشآت، عبر إيجاد الفُرص الجديدة، والحرص على تنفيذها، وتهتمّ ريادة الأعمال بتعزيز التنسيق بين العملية الإنتاجيّة والجهد المبذول في العمل.

 

قد تشكل المخاطر عائقاً أمام رائد الأعمال إلا أن شركات الأعمال تسعى إلى الوصول لأدنى حدٍّ من المُخاطرة، ولكن في حال كان سلوكها مُوجّهَاً لمحاولة الهروب منها، فقد يؤدي ذلك إلى وصول شركات الأعمال لأكبر مُخاطرة، أمّا المُنشآت الرياديّة بشكلٍ عام فتمتلك قدرةً على القياس العقلانيّ للمخاطر، إذ يتمكن الرياديون من تقدير وفهم المخاطر بشكل مناسب، ويستغلون الفُرص المُستحدثة إذ تعتبر من الموارد ذات الأرباح الثابتة، فتظهر أهمية هذه الموارد ضمن احتياجات السوق غير المشبعة، ويُمثل استغلالها بطريقة صحيحة تميّزاً لريادة الأعمال.

 

المراجع:

 

- موقع الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن

 

 

 

- موقع كوف مان الأمريكي

 

 

 

مروى العريقي - مدير تحرير الموقع