كيف تعيد ترتيب المؤسسة والانطلاق من جديد؟

كيف تعيد ترتيب المؤسسة والانطلاق من جديد؟

كيف تعيد ترتيب المؤسسة والانطلاق من جديد؟

 

شركة ماضية في الانحدار 
إيراداتها في انخفاض 
عملائها يغادرون 
الدائنون قلقون على أموالهم ... 
موظفوها مشغولون بمظاليمهم و تبادل الاتهامات و بالبحث عن فرص أخرى خارج الشركة و......
ملاكها  بين غاسل يده ، واضع يده على قلبه، وبين من يحسب ماله و ما عليه  ...!
ما هو الحل لهذه الشركة !!!.

1_ إعلان الإفلاس و الإغلاق...
2_ الاستمرار بنفس الوضع مع إجراء محاولات ترقيعيه  لتخفيض درجة الانحدار.
3_ إعادة الحيوية لهذه الشركة ! .

كيف يتم إعادة الحياة لشركة كهذه ؟!
إعادة الأمل !!
أول خطوة و أهم خطوة لحل مشكلة هذه الشركة تبدأ بإعادة الأمل و رفع مستوى الثقة داخل هذه الشركة ....
عادة لا يحصل هذا إلا بتعيين مدير جديد لهذه الشركة ...
مدير كفؤ يمتاز بصفات شخصية :
بعيد الرؤية _ متفائل _ محب لموظفيه و صادق معهم _ لا يستسلم_... .

ماذا تفعل المرأة المدبرة في البيت العطل !!
(مثل يمني يقصد به: ماذا تفعل المرأة الماهرة في البيت الفارغ من الإمكانات ).
هذا التساؤل سيطرح من قبل الكثير، وهو تساؤل مشروع  ...

دور المدير الجديد كالتالي :
_ البحث عن نقاط قوة الشركة .
_ دراسة سوق الشركة و احتياجاته .
_ تذكير الملاك و الموظفين بنقاط القوة التي لدى الشركة، وتوضيح مدى حاجة  السوق  لتلك النقاط.

الخطوات السابقة تهدف إلى إضاءة ضوء صغير أمام أعين الملاك والموظفين ليدب الأمل فيهم ..
بكل تأكيد لا بد من النظر بموضوعية وعمق للاختلالات التي سببت ذاك التدهور كخطوة لا يمكن تجاوزها لتغيير واقع الشركة، لكن دور الأمل هو تغيير المزاج العام و توسيع الرؤية و فتح الخيارات في التعامل مع  تلك الاختلالات ...
اليأس و الإحباط يضيق مساحة الرؤية و يضعف قدرة النظر في رؤية الإمكانات والقدرات والخيارات المتاحة أمام الشركة.

بعض الأنشطة البسيطة كفيلة في تغيير المزاج العام للموظفين، مثل إضافة بعض الأدوات الرياضية داخل الشركة كـ: طاولة التنس _ تركيب شبكة كرة طائرة في حوش الشركة أو لعبة شطرنج أو تركيب حمام بخار أو _ إقامة مسابقات أو........!!!! .

الموظفون يقرأون المشهد العام للشركة و يتوقعون مسارها و انعكاس ذاك عليهم ، فيصابون بالإجهاد النفسي والاحباط والخوف و...
لذا الأنشطة الرياضية و الثقافية و الاجتماعية تخفف من تلك الحالة التي يعيشها الموظفين.

خرج الحصان للحرث  و الحمار للمضمار، فخسرنا المحصول و خسرنا السباق !!.

من واجبات المدير الجديد إعادة الحصان إلى المضمار و الحمار إلى الحقل، تتعدد متطلبات شغل الوظائف، فلكل وظيفة متطلبات قد تختلف كثيرا أو قليلا عن الوظائف الأخرى، وكثيرا من الاختلالات تحدث بسبب شغل بعض الوظائف من أشخاص غير مناسبين، و تصويب هذا الاختلال يختصر الكثير من الوقت والإمكانات لإعادة الشركة إلى مسارها الطبيعي...

الشركة بحاجة جهود كثيرة و كبيرة  للنهوض منها تحليل البيئة الداخلية والخارجية و التخطيط وتنويع المنتجات وتطوير أساليب التسويق و..... لكن مفتاح تلك الجهود هو إعادة الأمل إلى ملاك الشركة وموردها البشري وتعزيز الثقة فيها..

·       فارس الصرمي – مدير فرع مصرفي