الأستاذ حافظ الباقري .. انجاز متواصل في طريق النجاح

الأستاذ حافظ الباقري .. انجاز متواصل في طريق النجاح

الأستاذ حافظ الباقري .. انجاز متواصل في طريق النجاح

إذا ذكرنا الشركة الإسلامية اليمنية للتأمين فسنذكر نائب المدير العام الاستاذ حافظ الباقري المتميز في انجازاته المتواصلة لصناعة النجاح وتحقيق الطموح، متحليا في ذلك بمبادئ صادقة في الحياة ترفع من نبل القائد وتعليه شرفا، في سبيل تحقيق أهدافه التي رسمها في حياته، ليكون بذلك من الشخصيات التي تتشرف ريادة الأعمال بأن تسطر هذه الأحرف عن مسيرتهم المهنية والعملية.

 

صناعة النجاح:

بدأ مسيرته المهنية منذ تخرجه من جامعة صنعاء- كلية التجارة بتخصص إحصاء، حيث كان من أوائل دفعته وبناء على ذلك حصل على وظيفية لدى شركة المتحدة للتأمين، من ملصق اعلاني شاهدة في كليته معروضا من شركة هائل سعيد أنعم تطلب فيه أوائل الدفع للعمل لدى شركة المتحدة للتأمين، وكان ذلك في العام 1993م تحديداً الخامس عشر من شهر يوليو، حيث كانت الوظيفة اخصائي في اصدار التأمينات العامة (إصدار السيارات، والحريق، والحوادث العامة).

واستطاع الأستاذ/ حافظ الباقري أن يثبت جدارته في العمل فتجاوز الفترة التجريبية  التي تصل الى 6 أشهر وتم تثبيته بعد مرور شهر ونصف فقط.

 ولم تمر فترة شهرين منذ تثبيته رسمياً حتى انتقل الى إدارة الحياة (تأمينات الحياة)، والتي تميزت بوجود خبراء أجانب، ليصبح بعد عام واحد هو المسئول الأول على الإدارة كأول رجل يمني يدير تلك الإدارة، بل وقد ساهم في تدريب الكوادر اليمنية بنفسه حتى أصبحوا مؤهلين للعمل في معظم الإدارات التي كانت حكرا على الخبرات الاجنبية ، ليحل كادر يمني بدلا عن جميع الكوادر الأجنبية، كل ذلك خلال الفترة الزمنية من عام 1995م وحتى عام 1998م.

 

تطور مستمر:

ولأن الأستاذ/ حافظ الباقري، طاقة من الطموح وشعلة محبه للعلم  فقد عمل على تطوير ذاته بشكل مستمر وحصل على  العديد من الدورات التدريبية النظرية والعملية في المجالات التأمينية سواء الفني او المحاسبي اضافة الى دورات تدريبية في المجال الاداري والتكنولوجي على المستوى المحلي والخارجي والتي تصب جميعها في تنمية وتطويرعلمه المعرفي حول مجال عمله، واهم هذه الدورات:

- دورات مكثفة في اللغة الانجليزية حتى استكمل كل المستويات في المعهد الأمريكي (يالي)

 - دورة نظرية وعملية في مجال تأمين الحياة وجوانبها الفنية والتي اقيمت في جمهورية العراق في عام 1994م مقدمة من الشركة التي كان يعمل بها، وقد حصل فيها على المركز الأول بجدارة من بين 70 متدرب من عدة دول مختلفة (الأردن والعراق واليمن).

- ولم يتوقف عند هذا الحد بل سعى لأخذ شهادة البكالوريوس للمرة الثانية في مجال المحاسبة من كلية التجارة جامعة صنعاء، ولكن استوقفه عن إكمال الدراسة برنامج تدريبي خارجي على إثره تم وفده الى بريطانيا لدراسة كورس متقدم في المراسلات التجارية باللغة الانجليزية لمدة ستة أشهر، ومن ثم التحق مباشرة بالمعهد الاكتواري التابع لمؤسسة ( مهنى) للدراسات الإلكتوارية في مدينة نيقوسيا – قبرص للحصول على شهادة دبلوما في المجال الإكتواري (رياضيات التأمين).

- كما تم إيفاد الأستاذ حافظ الباقري إلى فرنسا بدورة في المجال الفني والمحاسبي لإعادة التأمين، والتي أقيمت في شركة سكور ري –باريس في العام 1998م ولمدة شهر، بالإضافة إلى حصوله على دورة عملية  في كيفية اسناد عمليات إعادة التأمين الاختيارية في شركة ناسكو- باريس ولمدة أسبوعين.

- وفي عامي 2003 و2004م استمرت مسيرته المهنية والعلمية معاً لعدد من البرامج والدورات في مدينة زيورخ - سويسرا مع ثاني اكبر شركة لإعادة التامين  (سويس ري)،  بما يخص الجانب العلمي والعملي لإعادة التامين والتي ساهمت في تطوير مهاراته المهنية لتصبح إنجازاته حقيقة على أرض الواقع، والتي تتجلى في العديد من المهام .....

 

 

إنجازات تستحق الإشادة:

لم تتوقف انجازات هذا القائد الأستاذ/ حافظ الباقري منذ تخرجه من الجامعة والتحاقه بشركة المتحدة للتأمين، إلا أن هناك انجازات تستحق الإشادة بها، وتستحق أن تذكر وتسطر في حروف من ذهب وليس على صفحات من ورق،  ومن هذه الانجازات:

  • تجديد إتفاقيات إعادة التأمين مع شركات إعادة إقليمية ودولية مع دول عربية وأوربية مختلفة خلال فترة عمله في شركة المتحدة.
  • أصبح مدير لإدارة إعادة التأمين في عام 2002م.
  • تدريب كادر يمني ليصبح مؤهلا وذا كفاءة لتولي مناصب كان الأجانب ذو الخبرات العالية هم من يشغلونها في إدارة المتحدة للتأمين، ليكون بذلك رفدا لسوق العمل بكوادر مؤهلة ومدربة وقادرة على إدارة أعمالها، وهذا إنجاز ينم عن بعد النظر القيادي لدى الاستاذ حافظ الباقري، والذي يعد إضافة كبيرة على المستوى المهني.

 

الانتقال إلى شركة الإسلامية للتأمين:

ثم جاءت النقلة النوعية حين انتقل للعمل في شركة الإسلامية اليمنية للتأمين، وذلك بداية يونيو 2007م بوظيفة مدير فني للشركة، ولم تمض أعوام حتى أصبح نائب مدير عام للشركة والقائم بأعمال المدير العام. وقد حصل على هذه الثقة نظراً لجهوده المبهرة ونهوضه بالشركة، إلى جانب مشاركاته العديدة في مؤتمرات الاتحاد العام للاتحاد العربي للتأمين (GAIF)، ومؤتمرات الاتحاد الافروأسيوي للتأمين وإعادة التأمين (FAIR) والتي أقيمت في دول مختلفة حول العالم.

 

التخطيط للنجاح:

لكل إداري ناجح خطط ورؤى مستقبلية سنوياً والتي تهدف لتحقيق استمرارية العمل ونموه، وهذا ما يعمل على تحقيقه الاستاذ حافظ الباقري في عمله، وقد رسم استراتيجية واضحة لتحقيق النجاح لخصها بقوله:

نسعى في إدارتنا لخلق جو من الأمان والطمأنينة للشركاء والعملاء وتقديم افضل التغطيات التأمينية بشكل مستمر وتطوير خدماتنا التي تلبي رغبات عملائنا وتحقيق الثقة والاستمرارية بالعمل.

ليس هذا فقط بل يعمل جاهدا للتأقلم مع الصعوبات التي قد تعرقل خط سير العمل ويعمل على تجاوزها بنجاح وبأقل الخسائر، شعاره الدائم "لا يأس مع الحياة"

 وبناء على هذا المبدأ فإن الاستاذ حافظ الباقري يؤمن بأن لكل مشكلة حل مهما كانت صعوبة ظروف بيئة العمل ، وبما لا ينعكس سلباً على طبيعة العمل خاصة في التعاملات الخارجية.

 

مبادئ الحياة:

لن يكون القائد قائدا حتى يعمل في ظل مبادئ تحكم سلوكه وتصرفه، فلا يوجد رائد أعمال بلا قيم ومبادئ، ورائدنا في هذا المقال الاستاذ/ حافظ الباقري من أًصحاب المبادئ الحاكمة لتصرفاته، والتي يشهد له بها من تعامل معه وعرفه عن قرب من موظفين وعملاء، فيمتلك نائب مدير عام الشركة الإسلامية للتأمين العديد من المبادئ السامية عبر عنها باختصار:

 "بداية إن النجاح لا يتحقق إلا بالالتزام، فالالتزام يحقق العديد من المبادئ التي تندرج بعدها، مثل: المصداقية في العمل كأداء وظيفي أو المصداقية مع العملاء، وأيضا الالتزام بإنجاز المهام وحل المشكلات أولاً بأول، وتلبية طموحات العملاء من خلال الخدمات التي تشعرهم  بالأمان في تعاملاتهم مع الشركة، كذلك إضافة مبدأ هام هو أهمية إنجاح وتعزيز العلاقات الإنسانية بين الموظفين، فتحقيق بيئة عمل مستقرة ومرضية للموظفين تحقق إخلاص وولاء  للشركة والذي ينعكس ايجابا على زيادة الانتاج وتحسين أداء العمل، حيث عبر قائلاً "الموظف هو أصل من أصول الشركة التي يجب المحافظة عليه والاهتمام به".

 

انجازات في الشركة الإسلامية اليمنية للتأمين:

أما عن إنجازاته التي قدمها في الشركة الإسلامية اليمنية للتأمين خاصة فقد ذكر لنا أهم وأبرز هذه الإنجازات، حيث عبر أنه سعى لنقل كافة خبراته وتجاربه السابقة ليخدم عمله في الإسلامية للتأمين، فقام بالنهوض بها حتى استطاع أن يجعلها شركة رائدة في مجال التأمين الإسلامي (التكافلي) على مستوى اليمن، وزيادة حجم انتاج الشركة بعد ان كان لا تتجاوز حجم اقساط الشركة 500 مليون ريال يمني في العام 2007 عند التحاقه بالشركة, استطاع بتوفيق من الله وبجهود الكثير من الموظفين المخلصين ان يزيد من حجم الانتاج الى ان وصل مليار ريال يمني في العام 2019م، كم قام  بتحسين في الشروط والتغطيات لوثائق موجودة مسبقاً الشركة اليمنية الأولى التي تمتلك أفضل الشروط وكذلل التغطيات التي تتضمنها تلك العقود اضافة الى حجم الطاقة الاستيعابية لقبول الاخطار الكبيرة، وكذلك أفضل العمولات التي تحصل عليها الشركة من معيدي التأمين.

ثم عمل على نقل الشركة من النظام اليدوي إلى النظام التقني الآلي ليواكب التطور التكنولوجي، وقد كانت له بصماته الخاصة في الجانب الفني تحديداً، حتى إن الشركة التي قامت ببيع النظام للشركة الإسلامية قامت بإصلاحه وتحسينه وفق متطلبات الشركة الإسلامية نفسها، مما جعل ذلك التحسين سبباً لإعادة ازدهار شركة ملاك النظام، واستطاعوا ان يقوموا بالترويج له لأكثر من جهة أخرى، ويعد هذا انجاز للشركة الإسلامية ولجهودها الجبارة لإنجاح ذلك النظام بكادر إداري يمني مؤهل.

وقد عبر حافظ الباقري عن دوره في رفد سوق التأمين قائلاً: "كوني عضو باللجنة الفنية للتأمينات غير البحري التابعة للاتحاد العام العربي للتأمين ممثلا لسوق التامين اليمني، فقد قمت برفد سوق التامين العربي بالعديد من وثائق التأمين سواء وثائق لتغطيات جديدة او تحسين في وثائق لتغطيات موجودة مسبقا وذلك من خلال ترجمتها ومناقشتها مع بقية اعضاء اللجنة الفنية والممثلين لبقية الدول العربية بالاتحاد العام العربي للتأمين.

 

الحياة الاجتماعية:

بعيدا عن الحياة المهنية وعودة إلى حياته الاجتماعية، نجد انه الوالد الحنون لسته أبناء من بنتين وأربعة ذكور، فهو يؤمن بتنظيم وتنسيق الأوقات المخصصة للحياة العملية والمهنية عن الحياة الشخصية ويجب إعطاء كل جانب من حياة الشخص وقته الكافي من الاهتمام، حتى على مستوى زملائه وموظفيه بالعمل فهو يحبذ الجلوس معهم كلما سنحت له الفرصة لذلك، وتحديداً في وقت استراحتهم وبعد الانتهاء وقت العمل الرسمي لمناقشة أمور حياتهم ومعرفة مشاكلهم وتلمس همومهم والعمل على حلها قدر المستطاع، إلا اذا كان الاجتماع معهم لغرض العمل فذلك شيء آخر.

"الكتاب هو أوفى صديق لي، ورغم ضغوط عمله إلا انه لا يخلو شهراً واحد دون أن ينهي كتابا واحدا على الأقل لقراءته، إلى جانب ذلك فهو يحب مشاهدة ومتابعه الاخبار الرياضية و تحديدا كرة القدمً".

 

حياته منذ الصغر:

وبالعودة إلى طفولته فقد انتقل رائدنا في هذا المقال الأستاذ/ حافظ الباقري، صغيراً من قريته (المشاولة العليا -مديرية المعافر- محافظة تعز) إلى صنعاء مع أسرته في عام 1975م، حيث كان  والده تاجرا يملك محل لبيع  الأقمشة النسائية والرجالية، وكان هو بدوره يساعد والده واخوانه في بعض الأعمال التي كانت تتلاءم مع المراحل العمرية له ، اضافة الى مواصلة دراسته ، وقد استطاع ان يوفق بين عمله ودراسته ليحصل على شهادة الثانوية العامة في العام 86/87م من ثانوية عبدالناصر – قسم علمي- وبعد ان انهى خدمة التدريس والخدمة العسكرية الالزامية التحق بجامعة صنعاء - كلية  التجارة والاقتصاد - تخصص إحصاء ليحصل على شهادة البكالوريوس في العام 92/93م ، ليكون بعد ذلك واحد من القادة الذين لم يقف طموحهم الريادي، بل سعى وثابر وحقق إنجازات عظيمة تستحق ان يشار لها بالبنان ليكون مثالاً حياً على الإصرار والعمل.

هنا نكون قد وقفنا على جزء من سيرة رائد ناجح وقائد يمني أصيل جمع بين الطموح وجدية المثابرة، وحقق انجازات رائعة تسطر في حياته ليقرأها من يريد النهوض بسيرته المهنية وبحياته العميلة كي يستفيد منها.

 

الاسم: حافظ محمد عبد الرحمن الباقري

تاريخ الميلاد: 01/ 06/ 1969م

محل الميلاد: محافظة تعز – مديرية المعافر – المشاولة العليا

المؤهلات: بكالوريوس إحصاء ورياضيات التأمين – كلية التجارة – جامعة صنعاء

المهنة: نائب المدير العام – الشركة الإسلامية اليمنية للتأمين