التعليم عن بعد خيار استراتيجي في ظل جائحة كورونا .. منصة تعليمية في اليمن
ففي العام الماضي وفي ظل جائحة كورونا توقفت الكثير من الشركات والمؤسسات الكبرى ناهيك عن المشاريع الخاصة الكبيرة والصغيرة منها، ولكن هناك من خلق من الازمات فرص، وبدأ بمشروعه الخاص، متمسكا بفكرته ومستفيدا بالتطور التكنولوجي الحديث، وفهنا كان لنا لقاء مع مراد حسين الضرواني صاحب مشروع "منصة دوراتي توب" المنصة التعليمية الأولى التي تربط بين جميع الجامعات والمعاهد داخل اليمن لتقديم خدمات تعليمية متعددة المجالات والتخصصات على مستوى الجمهورية اليمنية.
بداية إنطلاق المشروع
منصة دوراتي توب بدأت منذ أواخر عام 2019م ومع ظهور جائحة كورونا التي اعاقت حركة وحياة الناس، وتوقفت على أثرها المسيرة التعليمية في الجامعات والمدراس والمعاهد كافة، ولكن كانت لفكرة التعليم عن بعد ازدهار كبير ومنها ازدهر فكرة المشروع، ومما ساعد ذلك أيضا تغطية أكبر مساحة ممكنة على مستوى اليمن، وتوفير كوارد تعليمية حتى من خارج اليمن وفي جميع التخصصات ولجميع الفئات العمرية، سواء طلاب الجامعة او من المهتمين بكل جديد العلم في أي تخصص ما.
تطور المشروع وحصوله على ثقة الجميع:
كما أن لها أكثر من 264 جهة متعاقدة معها بغرض تقديم خدماتهم العلمية عبر هذه المنصة ومازال في تزايد بعدد الجهات المتعمدة والمتميزة على مستوى اليمن، كما تهدف منصة دوراتي توب إلى ان تكون التغذية التعليمية المستمرة لطلابها في تخصصاتهم، فهناك اقسام خاصة لكل تخصص تنشر فيها بشكل يومي المنشورات العلمية المستجدة، ومن تلك الأقسام: (هندسة توب / إدارة توب / إعلام توب / ...وغيرها).
لا ينسى أن يقدم مراد الضرواني الفضل لله أولا في نجاح مشروعه، ومن ثم إلى تعلمة في الجامعة الوطنية – حيث انه خريج إدارة أعمال – وقد ساهمت الجامعة إدارة وكادرها التعليمي في تشجيعه وتحفيزه على هذا المشروع.
وبالتأكيد فقد واجهت المنصة التعليمة بعض الصعوبات مثل صعوبة إيصال الفكرة لجمهورها المستهدف (الطلاب) حول المنصة واهميتها، ولكن بالعمل الجاد استطاعوا خلال أربعة اشهر فقط تجاوز هذه المشكلة حتى حصلوا على أكثر من 10 الف متابع، وبل وخلقوا الثقة لدى متابعيهم فأصبح الطلاب هم من يروجون لهذه المنصة ولخدماتها، وهنا يقدم مراد نصحيه لكل شاب طموح ان يبدأ في مشروعة وإن بدت له الفكرة بسيطة فقد عبر قائلا: "أي مشروع يبدأ بفكرة .. وأول الغرس بذرة".
