الاستاذ محمد لطف علي سويد ,, عميد الصرافة في اليمن،، رجل الاعمال والخبير المالي والاقتصادي

الاستاذ محمد لطف علي سويد ,, عميد الصرافة في اليمن،، رجل الاعمال والخبير المالي والاقتصادي

الاستاذ محمد لطف علي سويد ,, عميد الصرافة في اليمن،، رجل الاعمال والخبير المالي والاقتصادي

الخبير المالي والاقتصادي الاستاذ/ محمد لطف علي سويد صاحب عقلية متطورة، لم يكمل دراسته؛ لكنه فاق بجهده المتعلمين، حقق نجاحا رائعا، بسيط في حياته مبدع في إدارته، يهتم بالانجاز اليومي، هو بحق عميد الصرافة في اليمن.

فإذا كان الكثير من الشباب يبحث جاهدا لكي يصل إلى وظيفة عامة أو خاصة، والقليل من الشباب الذين يبحثون عن العمل الحر والانطلاق في مشروعه الخاص، فرائدنا في هذه الاطلالة، عميد الصرافة في اليمن،، الاستاذ/ محمد لطف علي سويد، الذي استطاع أن يحقق من الإنجازات ما تطيب النفس لذكرها، وبصراحة فائقة فإني عندما سمعت قصة كفاح هذا الرائد في مجال التجارة والعمل، تمنيت لو أنها تصل إلى مسامع كل شاب وشابة، لكي تكون لهم دليلا في النهوض بأنفسهم والتحلي بالإصرار والكفاح في سبيل الوصول إلى أهدافهم، ونبدأ بذكر بداية قصة النجاح لهذا الرائد العملاق:

الاسم : محمد لطف علي سويد

تاريخ ومحل الميلاد : صنعاء 1976م

العمر: 43 عاما

 

 بداية النجاح في حياة الأستاذ محمد سويد:

لم تكن حياة الاستاذ محمد سويد حياة مريحة ومرفهة، فقد نشأ في كنف أبيه لطف علي سويد الذي كان لديه محل قماش في باب اليمن، حيث إنه في فترة من الفترات في أزمة الخليج في عام 1990م تعرض كثير من التجار لخسارات كبيرة، ومن بينهم والد الاستاذ محمد سويد، حيث أغلق محله الخاص ببيع الأقمشة، وبسبب الظروف التي كانت تمر بهم أسرة سويد، قرر الفتى محمد لطف علي سويد فتح محل بيع الاقمشة الذي كان قد أغلقه والده، وكان عمره آنذاك 14 عاما؛ لأنها التجارة التي يجيدها بحكم أنها عمل الوالد والجد، فقام ببيع مسدسه الذي كان يملكه بمبلغ 14 الف ريال يمني، وقام بفتح محل الأقمشة في باب اليمن،  فاستطاع أن يدير هذا المحل بحنكة رائعة، حيث عمد إلى اتخاذ اسلوب رائع في البيع، فكان يقوم بشكل متكرر ودائم بتغيير مكان الاقمشة ونقلها من مكان إلى آخر، حيث كان ينقل التي فوق ويجعلها تحت والتي في الجهة اليسرى يجعلها في المقدمة والتي في المقدمة يجعلها في الجهة اليمني، وذلك حتى يشعر الزبون والعميل بأن البضاعة متجددة في المحل وبأن الوراد جديد وكثير في المحل، وكان يشتري البضاعة من الموردين بالجملة. واستمر معه محل الاقمشة إلى عام 1998م

سيعجبك كثيرا:  ،معوقات التطوير الإداري

كيف انتقل إلى الصرافة؟

كان الشاب محمد سويد يشتري البضاعة من الموردين بالجملة، ولاحظ احتياج الموردين للعملة الاجنبية، فكان يذهب إلى سوق الصرافة الذي كان في سوق الملح في باب اليمن، وكان الصرافون يتركزون هناك فقط، وكان يشتري العملة الاجنبية منهم ومن المغتربين والسائحين الذين كانوا يزورون سوق الملح، وكان الصرافون لا يشتغلون الخميس والجمعة ، فعمد محمد سويد إلى تلبية احتياج المغتربين من الصرافة في الأيام التي لا تشتغل فيه محلات الصرافة، ثم كان يقوم ببيعها لموردي الاقمشة، ورأى الشاب محمد سويد بأن تجارة العملات مربحة جدا، وهذا يبين لنا ذكاء وفطنة شخصية هذا المقال، وامتلاكه الاصرار في بداية حياته.

فرأى بأن تجارة القماش التي هي كانت عمل الآباء والأجداد ليست مربحة بقدر تجارة العملات، فقرر بيع القماش والبدء بتجارة العملات والصرافة، فباع القماش فقط بمبلغ مليون وأربعمائة ألف تقريبا، لينتقل إلى فتح محل الصرافة قريبا من محله للأقمشة، وهنا لفتة لطيفة أنه استطاع ان ينمي  رأس مال المحل خلال ثلاث سنوات بشكل كبير جدا، حيث أنه بدأ المحل بمبلغ 14 الف الناتج من بيع مسدسه، وباعه المحل بمبلغ يزيد على المليون وأربعمائة ألف  ريال يمني، ليعطي درسا رائعا في مجال التجارة لكل شاب وشابة.

ليست هذه البداية للاستاذ محمد سويد:

ليست هذه بداية اشتغال محمد سويد في التجارة،فقد اشتغل في التجارة منذ صغره قبل أن يفتح محل الأقمشة، فعندما كان في الصف السادس الابتدائي كان يعود من المدرسة بعد الظهر، ويذهب إلى نادي الظرافي ونادي الوحدة وكان يبيع الايسكريم، وعندما كان عمره 11 سنة كان يبيع السيجارة، ثم عمد إلى فتح بقالة صغيرة له  في باب بيتهم، وبهذا نشأت عقلية التاجر الحذق الفطن محمد لطف سويد، الذي صار إلى عميد الصرافة في اليمن.

ومن هذه البداية نستطيع القول إن شخصية محمد سويد تحلت بصفات ريادية منذ الصغر، هذه الصفات أهلته إلى أن يصير من الرواد النادرين والرائعين في قيادتهم وفي اسلوب إدارتهم، وأهم هذه الصفات التي نتلمسها من قصة النجاح:

(تحمل المسئولية، الإصرار،  المخاطرة،  اتخاذ القرار، استغلال الفرص)

 

أهم مبادئ الاستاذ محمد سويد في الحياة وفي العمل:

لا يوجد رائد أعمال بلا قيم ومبادئ، وبقدر عظمة المبادئ وتحققها في نفس الرائد تزداد الريادة تألقا وروعة، وقد طرحنا سؤالا للأستاذ محمد لطف سويد عن أهم مبادئه في الحياة، فأجابنا بأنها:

1.الخوف من الله تبارك وتعالى.

2.التعامل بمصداقية مع البشر.

3.الامانة.

4.الاصرار.

5.الاستيقاظ مبكرا.

6.عدم التردد في اتخاذ القرارات.

 

 

ومما قاله:

(إذا لم يوجد الخوف الله والأمانة في العمل فالمشروع فاشل مهما استطاع أن يحقق نجاحا في البداية) 

وأما عن صفات الاستاذ محمد سويد فيجدها كل من يجلس مع هذه القيادة متمثلة في بساطة منقطعة النظير، وحب للعمل حتى أوقات متأخرة، والاقتصاد في الصرفيات حيث ان أبرز ما ميز بداية عمله هو الاقتصاد في الصرفيات وعدم البذخ.

وعندما جلسنا مع هذه الشخصية الرائدة والقيادة المتميزة اكتشفنا فيها تميزا قل نظيره في رجال المال والأعمال، فامتازت شخصية الاستاذ محمد سويد بحب التطوير والاستفادة من تجارب الآخرين والتميز في الحياة، فهو الآن يعمل على تطبيق الدستور العائلي لأسرة سويد، أسوة ببعض المؤسسات التي امتلكت دستورا عائليا، لكي ينضبط عقد العائلة ويتوثق منهجها، وذكرا لنا أن هذا الدستور يتضمن قيما وأحكاما يلتزم بها كل فرد في الأسرة، حتى يكون الجيل القادم للأسرة أكثر انضباطا والتزاما وتطورا.

ومن أهم صفاته كما يحكي لنا أحد أصدقائه المقربين أنه يوميا قبل أن ينام يكتب كل ما يريد متابعته وتنفيذه في اليوم الثاني.

 

:نصيحة الاستاذ محمد سويد بشأن الاستثمار في اليمن

للأستاذ محمد لطف سويد تجارة في اليمن وفي بعض الدول العربية، إلا أنه يفضل الاستثمار في اليمن ويشجع المستثمرين على استغلال الاستثمار في اليمن، وينصح به للعديد من الأسباب منها:

أن اليمن بلد بكر.

أن التاجر هو ابن اليمن وعليه أن يوجه ماله ودخله للاستثمار في بلاده.

 أن قوانين اليمن هي لخدمة اليمنين بينما في الخارج يكون المستثمر مرتهن لقوانين الدول التي في بعضها يكون الاستثمار باسم الكفيل.

 أن الاستثمار في غير اليمن فيه مغامرة كبيرة.

الاستثمار في اليمن فيه بناء اقتصاد وطني وتشغيل ايدي عاملة ويعتبر وضع لبنه في المجتمع.

وختم هذه الأسباب بقوله:

ضروري أي تاجر أن يقدم خدمة لبلاده.

 

الاهتمامات عند الاستاذ محمد سويد:

بقدر انشغال الاستاذ محمد سويد بالعمل ورئاسته لمجلس ادارة شركة سويد للصرافة ومؤسسة Grameen Yemen  وبعض المؤسسات الخيرية، ورغم العمل المتواصل وبشكل يومي، إلا أن هناك اهتمامات لا يغفل عنها ولا يتركها في حياته، فمن اهتمامات الاستاذ/ محمد سويد:

قراءة القران من جزء إلى جزء ونصف يوميا

قراءة كتب لابراهيم الفقي وقراءة الكتب الادارية والبحث عن الجديد في المجال الاداري

ومع ازدحام وقت الاستاذ محمد سويد إلا أنه يخصص وقتا لوسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة الاصدقاء واخبارهم بما لا يزيد على 45 دقيقة في اليوم.

الأسرة له اهتمام كبير في حياة الاستاذ/ محمد سويد حيث له اجتماع يومي مع الأسرة من الساعة الواحدة ظهرا إلى الثالثة عصرا، يتدارسون فيها القران الكريم. وفي كل يوم جمعة من كل أسبوع فإنها مخصصة للجلوس مع والده ووالدته حتى الساعة 7 مغرب.

 

 

رائد الأعمال والسياسة:

 عن سؤالنا له عن تأثير السياسة والوضع السياسي على رائد الأعمال، أجابنا: بأن الوضع السياسي لن يؤثر على رائد الاعمال إذا امتلك الاصرار والعزيمة، لأنه يرى بأن العزيمة والاصرار هما طريق النجاح ودليل قهر كل العوائق والمؤثرات، ويقدم نصيحته لكل رائد أعمال أن لا يتدخل بالسياسة؛ لأن الانشغال بالسياسة قد يتسبب بالفشل لكل صاحب عمل. كما أن الاهتمام بالسياسة سيؤثر على التجارة وعلى وقت رائد الأعمال.

 

متى بدأت الريادة ترتسم في ذهن الاستاذ محمد لطف سويد؟

برغم النجاح القائم على التوكل على الله والعزيمة والاصرار الذي حققه الاستاذ محمد سويد، ورغم أنه استطاع تحقيق كثير من الانجازات الكبيرة في حياته، إلا أن الريادة بدأت ترتسم في ذهنه في عام 2013م، عندما  حضر دورة في فندق سبأ لأحد المدربين الاردنيين حول تطوير الأعمال، وشعر حينها حاجته إلى تحقيق الريادة في العمل، وعمد بعد ذلك إلى ترسيخ الريادة فكان كثير القراءة لابراهيم الفقي.

 

الاسهامات الاجتماعية:

للأستاذ محمد سويد مساهمات مجتمعية كثيرة منها أنه مشارك في مؤسسة  أمان للمكفوفين، والتي تعمل على تطوير وتنمية قدرات المكفوفين واكسابهم مشاريع خاصة بهم كي لا يظلوا عالة على أحد.

الاستاذ محمد سويد يحرص في مساهمته الاجتماعية على  توجيه أفراد المجتمع إلى الاعتماد على الذات في العمل الحر، وعدم الركون على الوظائف، وخلال لقاءنا به كان يتساءل بحرقة: لماذا يظل الشباب يبحثون عن الوظائف ولا يسعون بالبدء بأعمالهم الحرة والاشتغال بالتجارة، بل كان يوجه  الاصدقاء والمقربين الى افتتاح المشاريع والبدء بالأعمال الخاصة، ومن لطائف تعامله مع أحد العاملين عنده الذي كان يقوم بتوصيل الاحتياجات الشخصية للأستاذ محمد لطف فأرشده إلى البدء بعمل خاص ثم قام بإقراضه مبلغ 400 الف من أجل أن يعمل لنفسه، وباشر بنفسه الإشراف عليه حتى استطاع هذا الشخص بعد فترة وجيزة سداد القرض للأستاذ محمد سويد ، وأصبح الان يمتلك رأس مال كبير يصل إلى ثلاثة ملايين ونصف وأصبح مالك سيارة، ووغير ذلك .

 

وبهذه الصفة المحفزة للشباب يسعى الاستاذ محمد لطف سويد إلى تقديم مساهمة كبيرة للمجتمع اليمني من خلال تنفيذ برنامج محمد يونس في اليمن.

وكان يحدثنا بإعجاب شديد عن تجربة محمد يونس في تعليمه للفئات فقرا وتنميته لمشاريع الناس الفقراء في بنجلادش،

وسبب تركيز الاستاذ محمد لطف سويد على تقديم هذه المساهمة المجتمعية هو انه ينظر إلى أن تحقيق تجار الاعمال للوفرة المالية بازدياد مطرد لن يضيف لهم شيئا في الحياة غير أنه سيزداد فقط الرقم المالي الذي يملكونه، ولن يغير شيئا في حياته، وقال: رجل الأعمال لن يتمكن من سواقة ثلاث سيارات في وقت واحد، ولا يمكن أن يأكل أكثر مما هو قادر عليه، وأنه بنظره إلى كبره في السن ووصوله إلى سن 43 عاما، فإن أكثر ما يحتاجه هو تقديم خدمة لهذا الشعب وتنمية الفئات الاشد فقرا، ولذا قرر أن ينقل تجربة محمد يونس من بنجلادش إلى اليمن، ولذلك عمد إلى السفر بنفسه للإلتقاء بمحمد يونس، حتى يتمكن من نقل الاتفاق ونقل الخبرات إلى اليمن.

 

وعن سبب اختياره لنموذج برنامج محمد يونس قال بأن ما نقدمه للمجتمع هو الزكاة التي تعطى للفقراء، وهذه قد تسد رمق وحاجة الناس ليوم أو يومين، فماذا لو قدمنا للناس ما يمكنهم من الحياة الكريمة وحل مشكلاتهم وفقرهم؟! وكانت نصيحة اأصدقائه بالاستفادة من برنامج محمد يونس، ولذلك عمد الاستاذ محمد سويد إلى انشاء مؤسسةGrameen yemen  تابعة لمؤسسة Grameen Bangladesh وتم خطة في مجال التعليم ومجال الاستثمار الزراعي والاستثمار الحيواني. حيث إن من أول أهدافه هذه المؤسسة هي  تمويل 100 شخص في ريادة الأعمال و1200عائلة في تهامة.

 نصائح للشباب:

يتساءل الاستاذ محمد سويد بحرقة لماذا الشباب يبحثون فقط عن الوظائف الحكومية والخاصة ولا يعمدون إلى التجارة والعمل الحر، وذكر بأن بإمكان الشباب أن يمتلكوا مشاريع جبارة وكبيرة، وذلك بالتوكل على الله، والاجتهاد والعزيمة، ويقول: بدون الخوف من الله والمصداقية والعزيمة لن يتحقق النجاح، وختم نصيحته للشباب  بضرورة الاستيقاظ مبكرا.

 

 آراء اصدقاء الاستاذ محمد لطف سويد والعاملين معه:

الاستاذ عبدالرحمن العنسي أحد أصدقائه يقول: رغم احتكاكي برجال الأعمال إلا أن النشاط الذي يمتلكه الاستاذ محمد سويد لم أجده عند غيره، فهو يعيش بنشاط وحيوية قل أن يتمتع بها رجال الأعمال، في تعاملي مع الاستاذ محمد سويد وجدته يحب  الخير ولا يريد أن يعرف عنه، يمتلك إصرارا كبيرا على النجاح وتحقيق الأهداف التي وضعها لحياته، وهذا أكثر مبدأ تعلمته من الاستاذ محمد لطف علي سويد.

 

 

محمد توفيق القباطي، مدير الموارد البشرة في شركة سويد للصرافة يقول: الاستاذ محمد لطف سويد لديه من الحكمة في الادارة ما لم ألمسها في غيره، وجدت فيه طموحا عاليا ورائعا، لديه إلمام شامل بتفاصيل العمل في جميع نشاط الشركة ماليا وإداريا وتسويقيا، ومن صفاته التحمس الشديد للعمل، حيث أن الكل يلمس في الاستاذ محمد التبكير بشكل دائم للعمل، وهو رجل يحب الخير ولا يريد أن ينسب له، أكثر صفات تأثرت بها منه النشاط والطموح، ونتأثر بالكثير من صفاته الرائعة والنبيلة مع الموظفين.

ضع تعليقك 


ولك الشكر