امتلك عملك الحر،، ولا تفكر بعقلية الموظف

امتلك عملك الحر،، ولا تفكر بعقلية الموظف

امتلك عملك الحر،، ولا تفكر بعقلية الموظف

حقيقة بأن الوظيفة هي أضيق أبواب الرزق، وقد تكون الوظيفة تمثل الاستقرار الحياتي للكثير من الشباب والشابات، لكنها تجعل المرء يدور في عجلة لا نهاية لها، لأنه يعيش على رتابة في الحياة او حياة روتينية ليس فيها تجديد أو تغيير، يستيقظ المرء صباحا ليذهب الى العمل ثم يعود مساء ليجدد النشاط لكي يعود مرة أخرى ليذهب للعمل، في الوظيفة يكاد ينعدم الحماس والجدية بعد مرور السنوات، قد يطالب الموظف بالتغيير ويسعى للنقل والترقية، وهكذا حتى يصير الى التقاعد ويحال على المعاش.
 
يكتشف الموظف بعد مرور السنوات أنه لم يستطع أن يحقق أحلامه في تأمين حياته ومسكنه ولقمة عيشه، قد يدرك كل ذلك متأخرا، لذلك امتلك عملك الحر.

 

ميزات امتلاك الشخص للعمل الحر: 

الاستقلالية التامة: 

عندما يكون لديك عمل حر فإتك تتميز باستقلالية تامة في كل شيء، من اتخاذ قرار الاستيقاظ صباحا الى التوظيف والتدريب والتطوير وغيرها. ولن تظل مربوطا ومقيدا بالقرارات الادارية من رؤساء العمل.

 

التعلم السريع:

اسمع للرائد اليمني عماد المسعودي، صاحب موقع وتطبيق عقار ماب أكبر محرك بحث عقاري في مصر وهو يتكلم في مقاله الرائع عن لو كنت أعلم، وبين لنا كم حجم التعلم الذي استفاده من العمل الحر رغم أنه كان قبل ذلك موظفا في شركات عالمية أمريكية، فقاللو كنت أعلم بأني سأتعلم خلال هذه التجربة بشكل سريع وكثيف لدرجة تجعلني أشك بأني لو قضيت طول عمري كموظف لن استطيع اكتساب المعرفة التي اكتسبتها خلال سنة واحدة من العمل في عقار ماب.
 
فعندما تكون صاحب عمل حر ومالكا له فإنك ستتعلم سريعا وبشكل أفقي وعمودي ولن يقف أمامك أي شيء،
 لماذا؟
لماذا؟
لماذا؟ 
لأنك تمتلك الرغبة بأن تصبح صاحب عمل وتمتلك الرغبة لنجاح مشروعك وعملك، لأنك تمتلك دافعا حقيقيا لأن تصبح من الرواد الناجحين، لأنك تحملت مسئولية كبيرة على عاتقك، فبسبب كل هذا ستتعلم الكثير جدا. أيضا أنت ستمارس الادارة والمحاسبة والرقابة والمراجعة وكل شيء في عملك الحر، وبالتالي ستتعلم الكثير عن عملك وعن غيره.

 

التوكل المطلق على المولى سبحانه وتعالى:

أحيانا عندما يعمل المرء في وظيفة قد يفقد التوكل على الله سبحانه وتعالى، بسبب ركونه الى الرزق والدخل الثابت الذي يحصل عليه من مصدر رزقه( وظيفته)، فتكاد تضيع عبادة رائعة في حياة الناس وهي التوكل على الله تبارك وتعالى، لكن لو كنت صاحب عمل حر، فإنك بكل تأكيد ستتوكل على الله ستثق به، ستكون أكثر إلحاحا عليه بأن يوفقك في عملك ومشروعك، ستحقق جانبا عباديا رائعا، لذلك ابتعد عن عقلية الموظف وامتلك عملك الحر.

 

من أفضل القصص في العمل حر ( محمد لطف سويد)!! 

الاستاذ محمد لطف سويد صاحب شركة سويد للصرافة والذي يعتبر بحق من الصرافين الرائدين في اليمن، استطاع أن يصل الى نجاح رائع، بالصبر والمثابرة والعزيمة والرغبة الصادقة.
 
كان أبوه تاجر أقمشة، وتعرض للافلاس في التسعينات أيام حرب الخليج، وكان محمد سويد صغيرا في السن ولكنه كان يحب التجارة وكانت لديه رغبة فيها، بعد أن ترك والده بيع الأقمشة، قام هو بفتح المحل ، وكان يعتمد طريقة ذكية في البيع، حيث كان في الصباح يعرض في المحل بضاعة في الجهة اليمين، ثم يقوم بنقلها الى الجهة اليسرى في المساء، وكان ينقل البضاعة التي فوق ويجعلها تحت والتي تحت ويجعلها فوق، وهكذا بحنكة تجارية كان يجعل المحل وكأنه دائم الجدة وكثير البضاعة، استطاع أن يحقق نجاحا، حيث أنه بدأ المجل بمبلغ زهيد يقارب 14000 الف ثم كبر رأس ماله حتى صار خلال سنوات يقارب 2 مليون ريال. 
 
لم يكتف بهذا: 
رأى فرصة كبيرة ورائعة في التجارة، هي أنه كان يرى بأن المورد للأقمشة يبحث عن العملة الصعبة ( الدولار) وكان المورد يستلم منه ثم يذهب الى الصراف ليصرف، فهنا رأى بأنه يوجد فارق بالصرف.
هذه فرصة رائعة في حد ذاتها. كيف يستغلها؟؟؟
 
كان يرى الصرافين العاملين في السوق يغلقون محلاتهم يومي الخميس والجمعة، وكان يرى السائحين والمغتربين يزورون باب اليمن ويبحثون عن صرف في أيام الأسبوع كامل، فعمل على الشراء منهم بالمبالغ التي كان يبيعها من الاقمشة، ثم كان يسلم للمورد قيمة بضاعته بالعملة الصعبة بسعر صرف السوق، وهنا بدأ يرى بأن العمل في الصرافة مربح ومثمر وأفضل من العمل في بيع الأقمشة، فقرر بيع محل الاقمشة، ثم انتقل وقام بفتح محل الصرافة، والأن هو من أكبر الصرافين في اليمن، ومتعاقد مع شركات صرافة عالمية.
 
لذا فامتلك عملك الحر ولا تفكر بعقلية الموظف.