خطوات أساسية لعمل استراتيجية تسويقية ناجحة

خطوات أساسية لعمل استراتيجية تسويقية ناجحة

خطوات أساسية لعمل استراتيجية تسويقية ناجحة

تشير دراسات كثيرة إلى أن أحد أهم أسرار النجاح للمشاريع هو التسويق، وفي النظرية الربحية الحديثة يعتبر التسويق من أحد ثلاث دعائم ربحية المؤسسات.
 
فالسؤال المثار هو: كيف تعمل خطة تسويقية ناجحة، أو ما هي الخطوات الأساسية لعمل استراتيجية تسويقية ناجحة؟ 
في البداية لا شك أن العمل وفق استراتيجية واضحة أفضل من العمل بطريقة عشوائية، وهذا ينطبق كذلك على التسويق، فلا بد أن يقوم التسويق على رؤية واضحة ومعرفة تامة بما تريد الادارة التسويقية أن تصل إليه، وما الذي تسعى لتحقيقه. وهذا لن يتم الا وفق استراتيجية واضحة وخطوات مدروسة بشكل تام. 
 

الخطوة الأولى: تقرير الوضع الحالي لشركتك او الأدوات التي تمتلكها:

أول خطوة لك في وضع خطة تسويق استراتيجية هي تحديد الوضع الحالي لشركتك ومؤسستك، وتحديد مكانك في السوق، ويجب عليك تحديد الأدوات التي تملكها بدقة، وذلك حتى تتمكن من رسم أهدافك وتحديد ميزانيتك، ورسم السياسات الخاصة بك.

فإذا كانت الشركة ناشئة وتحت التأسيس فهي بحاجة ماسة الى حملات إشهار وتعريف الناس بها، كي تستطيع الدخول الى سوق المنافسة، لكن لو كانت الشركة قائمة في السوق وهي في حال ركود فهي تحتاج الى تسويق يعزز من الوعي بها وبعلاماتها التجارية، وأحيانا تكون الشركة في السوق من الشركات الكبيرة التي لها أكبر حصة في السوق المحلي وغيره، فهذه الشركة تحتاج في العمليات التسويقية الى المحافظة على سمعة الريادة. ولذلك هذه الشركات تفضل العمل في الاعلانات التقليدية الكبيرة وتفضلها على الإعلانات الصغيرة. وأكثر حملات تسويقية لهذه الشركات ما كان فيها مساهمة مجتمعية كبيرة. لذلك تلجأ هذه الشركات على رعاية المؤتمرات واقامة المهرجانات وعقد الدورات.

مثال: في وقت الحرب على اليمن وبسبب اغلاق المطارات وتوقف حركة الطيران، ارتأت مستشفيات صنعاء بأن الفرصة سانحة أمامها لتعويض هذا النقص وهذا الإشكال، لذلك عمدت هذه المستشفيات الى توفير الكوادر الطبية في كل الاقسام، ولذلك أصبحت عمليات القلب المفتوح تجرى في اليمن وفي كبريات المستشفيات فيها كمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا.

ثانيا : تحديد المنافسه الموجودة بالفعل او المحتملة: 

يقال من أجل ان تطلق شركتك قم بدارسة السوق، لأن دراسة السوق وتحديد درجة المنافسة فيه تساعد رائد الاعمال على بناء الميزات التنافسية، لأن وجود المنافسين في العمل هو ما يبرهن على أن العمل ناجح، وقد قيل لا تصطد في مكان غادرة الصيادون، لأن ذلك دليل عدم وجود السمك. 
 
وكلما كانت المنافسة شديدة فإن الأسعار تتأثر فيها بدرجة كبيرة جدا، وهذا يستدعي بناء الميزات التنافسية بما يحقق الربح الوفير للمبيعات، وبالتالي تلجأ الادرات التسويقية الى تكثيف الحملات التسويقية في الأماكن التي فيها منافسة شديدة.
 
وتحديد المنافسة المحتملة ضروري جدا في بناء الخطط التسويقية، فلو كان من المحتمل أن تدخل شركة كبيرة في المنافسة، فهذا سيسبب للشركات الناشئة مشكلة في حد ذاتها، ولذلك لو فرض احتمال دخول شركة كبيرة وعملاقة في المنافسة، فسيكون بناء خطة تسويقية ذات استراتيجية بعيدة المدى مهم جدا.

ثالثا : تحديد القنوات المناسبة التي ستستخدم في إرسال المحتوي الخاص بعلامتك التجارية .

قنوات التسويق كثييرة جدا جدا، وقنوات التسويق الالكتروني واسعة أكثر، فمن الأهمية بمكان أن يكون صاحب المشروع واضحا، ومحددا للقنوات التسويقية الاكثر فاعلية في مشروعه التجاري، واختيار القنوات المناسبة يعتمد على:
 
1. نوع الزبائن، في أحد الفنادق الفخمة لاحظت الادارة أن مرتادي الفندق يمتلكون هاتف ايفون وجهاز ماك بوك، وهذا يعني تحديد الفئة المستهدفة عند الاعلان بفئات حملة الايفون او نظام التشغيل IOS

2. حجم الميزانية لدى العملاء، عند استهداف شركات كبيرة كالبنوك، وهي ذات ميزانية عالية ، يتضح للإدارة جدوى وفاعلية بناء الاستراتيجية التسويقية الواضحة في آلية التعامل مع العملاء فالعميل الذي لا يهمه كم يدفع بقدر ما يهمه سرعة انجاز العملية يتطلب وضع استراتيجية واضحة لكيفية التعامل معه، ولذلك تعمد الشركات الى تخصيص قسم  VIP  لتسهيل وتسريع عملية التعامل مع هذه الفئة او الطبقة.

3.تواجد العملاء: فمن السذاجة بمكان اعتماد استراتيجي تسويقية لاستهداف العملاء في دولة كالسعودية مثلا على فيس بوك، فمعلوم أن العملاء لا يتواجدون على الفيسبوك في السعودية الا بشكل نادر، وكذلك يعتبر من الخطأ وضع استراتيجية تسويقية لاستهداف مجتمع مثل المجتمع اليمني على سناب شات او على تويتر، حيث لا يتواجد العملاء المستهدفون على هذه المنصات.

4. العميل المفضل: تحديد العميل المفضل لديك مهم جدا فليس بالضرورة الانشغال بكل العملاء وبكل طارقي باب المؤسسات والشركات، بل عليها ان تعمل على صرف العملاء الذي تشعر المؤسسة بأنهم سيشكلون عليها عبء، وتقوم بارشادهم الى التعامل مع شركات أخرى.