مثال لعملية تسويقية ناحجة لشركة تجارية

مثال لعملية تسويقية ناحجة لشركة تجارية

مثال لعملية تسويقية ناحجة لشركة تجارية

قصة لموظف محنك في شركة زار الركود جدرانها،  ولكن بعد أن تعين فيها مديرا محنكا للتسويق تغير الأمر عما كان عليه في السابق، حيث بدأت الشركة في العودة للصدارة وبدأ العمل يعود تدريجيا حتى وصلت إلى مرحلة الذروة مرة أخرى.
 
هذه الشركة من الشركات التي حققت نجاحا في السابق، مرت عليها فترة من الفترات أصابها الركود الذي يصيب الكثير من الشركات والمؤسسات العاملة، وهو ما أثار قلق مجلس الادارة.
 
تم تعيين موظف في الشركة التجارية للقيام بالتسويق لها، وفي أول لقاء له مع المدير العام، كان السؤال موجها لهذا الموظف الجديد في التسويق، ماذا ستفعل في إدارة التسويق؟
 فقال: سأجعل الشركة لا تستطيع أن توفي بطلبات الناس. وبهذا الجواب بدأ المقال في مثال لعملية تسويق ناجحة لشركة تجارية.
هذا الجواب أعجب المدير العام بشكل كبير جدا، وأعجبه طموح الشاب ورغبته الجامحة.
فقال له المدير العام: قم بما تريد وكل ما تريده اعتبره متوفرا ومسموحا لك. 

ما الذي قام به الموظف (مدير التسويق)؟

أول عمل له قام بجمع الموظفين العاملين في إدارة التسويق، في أول لقاء جعله وديا مع الموظفين، أخبرهم بهدفه وبما يريد وبما يطمح له، سألهم عن احتياجاتهم للعمل كي يوفرها لهم، تحمس الموظفون لهذا القائد الجديد ولهذا الطموح الكبير. وازدادوا تفاعلا.

الأعمال التي قام بها مدير التسويق: 

  1. جمع المهام التي يقوم بها الموظفون في إدارة التسويق
  2. حلل المهام التي يقوم بها الموظف مع المهام الوظيفية للوظيفة.
  3. حدد الفجوة بين العمل القائم والمهام المطلوبة للوظيفة.
  4. الزم كل موظف بمهام الوظيفة وترك غيرها.
  5. وضع خطة تنفيذية للتسويق شاملة لكل أنواع التسويق الالكتروني.
  6. بدأ بالتنفيذ للعمل. 
  7. قام بعمل تحليل سوات للعمل، وكان أكبر عامل له للنجاح في إدارة التسويق.
  8. وضع ميزانية شاملة  للتسويق.
  9. وضف قدرات الشباب العامل معه في إدارة التسويق.
  10. قام باستقطاب قدرات غير متوفرة في إدارته. 
 فهو عندما قام بجمع المهام التي يقوم بها الموظف، قد عمل في الاتجاه الصحيح لتحديد أهم أسباب عدم تحقيق الموظف للأهداف المرجوة منه، فعندما يكون الموظف مطلوب منه وظيفيا في بطاقة الوصف الوظيفي أن يقوم بالعميلة التسويقية في وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنه في جانب ذلك يقوم بعقد اتفاقات مع العملاء ويقوم باستقبال العملاء، فإن هذا الخلل يسبب عدم تركيز الموظف وعدم قدرته على تحقيق الأهداف المطلوبة منه وظيفيا، نظرا لانشغاله وعدم تركيزه على بناء الخطة وتحقيقها وتنفيذها. وهذا هو مثال لعملية تسويقية ناجحة في شركة تجارية كانت قد بدأت في الانحدار.
 
فلذلك مهم جدا أن يقوم مدير التسويق بتحديد الفجوة بين ما هو قائم وبين ما هو مطلوب. وبناء على هذا يكون من عمل المدير الناجح عدم خلط العمل وإلزم كل موظف بالقيام بالعمل المطلوب منه أساسا وعدم الانشغال بعمل آخر خارج عن الاختصاص.
وعندما قام بتحليل سوات: فإنه قد درس كل نقاط القوة التي تتمتع بها شركته ووضع أهدافه للحفاظ عليها، وكانت نقاط القوة تتمثل في شهرة الشركة وسمعتها السابقة والطيبة عند الناس.
وحدد نقاط الضعف ومنها ظهور منتجات ذات جودة أعلى في السوق من منتجات شركته. فحدد الهدف في رفع جودة منتجات الشركة.
وحدد الفرص المتاحة وكان منها تعذر استيراد المنتجات من الخارج واعتماد السوق على المنتجات الوطنية، فكان الهدف بتغذية السوق بمنتجات وطنية وذات جودة عالية ومنافسة.
 
ثم انتقل الى العملية التسويقية: فقد قام بتحديد كافة وسائل الدعاية والاعلان التقليدية والالكترونية، ووجد بأن الاعلان على وسائل التواصل الاجتماعي هو الانسب للشركة لأسباب عديده منها: سهولة وصولها للناس، ورخص تكاليفها، ووجد أن القيام بالاعلان التلفزيوني مكلف جدا، ويمكنه أن يستعيض بنصف تكاليف الاعلان التلفزيوني بالاعلان على وسائل التواصل الاجتماعي وحقق بذلك نتائج أفضل بكثير. 
 
قام بدراسة المنصات المناسبة للتسويق لشركته ووجد بأن أفضل وسائل التواصل المناسبة للتسويق لشركته في بلده هو التسويق عبر التلجرام وعبر سناب شات وعبر تويتر.
 
ثم انتقل الى التنفيذ للخطة التسويقية، فوضع خطة مزمنة مهدفة للعمل التجاري. وكان من الاهداف التي وضعها للتسويق
الهدف الاول: نشر الوعي بالعلامة التجارية، واعتمد لها آليات محددة للتسويق لها، بالتسويق عبر التلجرام وعبر سناب شات، و
الهدف الثاني: تعزيز السمعة، وقام بتعزيز السمعة باتخاذ وسائل للتسويق هي مناسبة عند الناس في رسم صورة ذهنية تدل على كبر الشركة وضخامتها ، فقام بالتسويق عبر اللوحات الكبيرة في الشوارع العامة. وفي هذا مثال لعملية تسويقية ناحجة لشركة تجارية
الهدف الثالث: الحصول على العملاء، وقام بالتسويق عبر المنشورات والمحتوى المرئي والمقروء والمسموع. 

الانتاج الذي قام به: 

عمل هذا المدير من أول ما بدأ التسويق على تقديم انتاج مرئي ومقروء مميز للناس من اجل تعزيز السمعة، ونشر الوعي، فمن ذلك: 
1. خصص موظفا للانتاج الاعلاني المرئي لانتاج الفديوهات والروبورتاج.
2. قام بصناعة المحتوى المناسب الذي يثير اهتمام الناس ويجعلهم يحبونه. 
3. نشر عن الشركة في معظم المواقع العاملة في البلاد.
4. بنى شبكة علاقات واسعة مع دوائر الاعلام سواء عبر الصحف والمجلات والقنوات، 
5. كان يرسل لهم كل خبر جديد وكل منتج جديد مما جعلهم يشاركونه في مواقعهم بعضها كسبق صحفي وإخباري، مما ساعد في نشر السمعة للشركة. وكان أفض مثال لعملية تسويقية ناحجة لشركة تجارية.
بهذا استطاع صديقنا أن يحقق للشركة نجاحا متجددا يضاف الى رصيد نجاحها السابق، وهذا يبين عظمة القائد عندما يوجد في المؤسسة وكيف يقوم بتوظيف القدرات وحسن ادارتها واستغلالها.

النجاح يصنع ولا يبحث عنه كما يقال.

هذا اختصار لعملية تسويقية تمت في شركة من الشركات التي كانت في طريق الركود والجمود، ولكن بوجود القائد المحنك والفطن تعود المياه الى مجاريها. ويعود النجاح متألقا كما كان في السابق، وهذا ختام مقالنا مثال لعملية تسويقية ناحجة لشركة تجارية.