الطريق الى النجاح

الطريق الى النجاح

الطريق الى النجاح

إذا سمعت عن الناجحين في الحياة وفي المشاريع التجارية، فلا تتصور أن طريق نجاحم كان مفروشا بالأزهار، أو مرصعا بالجواهر والألماز، بل لم يكن طريق نجاحهم سهلا ميسرا، بل ستجد أن كل المشاريع الناجحة لم تحقق هكذا النجاح بكل سهولة ويسر، بل مرت هذه المشاريع بفترات كبيرة وبعوائق كثيرة، حتى أن رجال الأعمال يظنون بأن رائد الأعمال إذا لم يجد أي عائق في طريق النجاح فهو على الطريق الخاطئ.
يقال: 

ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئا نناضل من أجله.

فأن يكون لديك هدف ومشروع تريد النجاح فيه، سيجعل للحياة متعة وقيمة، لذلك اصنع الهدف واسع لتحقيق النجاح، وتغلب على العوائق وتعرف على طريق النجاح كيف يبدأ في كل شئون الحياة، وبهذه الخطوات يمكن لنا تلخيص طرق النجاح وهي:

الطريق الأول: امتلاك الفكرة: 

لن تبدأ طريقك في النجاح وفي سلم النجاح ما لم يكن لديك فكرة مشروع، ومن أهم الأشياء أن يكون لديك فكرة تقدم خدمات نافعة للمجتمع، فأفضل الأفكار ما كانت تقدم خدمات كبيرة للمجتمعات وتسهل عليهم ممارسة حياتهم، ولا يوجد مجال من المجالات التي يمكن أن يقال بأنه الأفضل في نفع المجتمع، سواء أكانت في التعليم اوفي الصحة او في القضاء او في الطب او في التقنية، فكل فكرة تقدم خدمات نافعة للمجتمع لا شك بأنها فكرة عظيمة. 
المهم في النجاح،
 أن يكون النجاح مرتبطا بنفع المجتمع.
أن يكون النجاح مبنى على حل مشكلة عند الناس.
أن يكون النجاح يقدم قيمة للمجتمع.
وفي مقال خطوات للابداع في ابتكار الأفكار، ذكرنا الكثير من الخطوات التي تساعدك على الابتكار في أفكار المشاريع التجارية.

الطريق الثاني: بناء خطة: 

يقال: 

لأن تفشل وأنت تخطط على الورق خير لك من أن تفشل وانت تنفذ على الواقع. 

لا شك بأن الطريق الثاني في طريق النجاح هو بناء الخطة، فلن تجد مشروع تجاريا نجح ولم يكن مبنيا على خطة واضحة المعالم، فلن يتطور المشروع التجاري في كل مرحلة من مراحلة إذا لم تكن هناك خطة واضحة، والإعداد للخطة يتطلب: 
تشكيل فريق التخطيط وهو ما يُسمى الإعداد للخطة.
وضع الأهداف. 
عمل تحليل سوات ( التحليل الرباعي).
تحديد المهام والوظائف. 
رسم وثيقة الخطة بشكلها النهائي.
 ومن أفضل ما قيل في التخطيط: 
كل ساعة تُقضى في التخطيط توفر لك ساعات طويلة في التنفيذ.
وقيل: 
إن قضاء سبع ساعات في التخطيط بأفكار وأهداف واضحة لهو أحسن وأفضل نتيجة من قضاء سبعة أيام دون توجيه أو هدف.
ومع كل ما يقال في التخطيط عليك أن تحذر من الفشل في التخطيط، لأنك لو خططت للمشاريع بطريقة خاطئة فحتما سيكون مصير مشروعك هو الفشل وليس النجاح، ولهذا عليك عندما تخطط أن تدرس وتعرف عن التخطيط وتعرف الفرق بين التخطيط الاستراتيجي والتخطيط التنفيذي، وأن تعرف ما هي الوسائل المناسبة للتخطيط، ومن أفضل ما يمكن النصح به في التخطيط هذا الدورس من الدكتور طارق السويدان.
 
 

الطريق الثالث: إبدأ بالتنفيذ: 

صديقي لديه فكرة فديوهات كثيرة تحفيزية انشأها باسم قناة كن حاضرا، بعدما جلس يعد ويخطط لها، كان أول ما قلته له ابدأ بنشر هذه الفديوهات على اليوتيوب، لأن الطريق الثالث من طرق النجاح هو البدء بالتنفيذ، لأنه عند التنفيذ يستطيع القائد إعادة توجيه الدفة وقيادة سفينة النجاح.
وتنفيذ المشروع التجاري يبدأ بمراجعة خطة المشروع التجاري وتجهيز أدوات الانتاج في كل شيء سواء أكان في المشاريع التقنية او الصناعية او غيرها. ومن ثم تحديد الجدول الزمني للتنفيذ.

الطريق الرابع: تجاوز العقبة الأولى: 

ستمر في طريق النجاح على عقبات كثيرة، وأول وأخطر هذه العقبات في طريق النجاح هي العقبة الأولى، فتجاوز هذه العقبات واحرص على تحقيق هدفك.

الطريق الخامس: تجاوز العقبة الثانية والثالثة:

لن تأتي عقبة واحدة فقط بل الكثير من العوائق والعقبات في طريق النجاح، عند ورود هذه العقبات ستصل الى مرحلة الكآبة وربما اليأس، ومع ذلك لا تيأس.

الطريق الخامس: المرور بالإحباط والكآبة:

من الطبيعي جدا بسبب العوائق الكثيرة في طريق النجاح هو الكآبة والشعور بالإحباط، وهذا تمر به الكثير من المشاريع التجارية والأفكار العظيمة.
تطبيق دلال العقاري مرت عليه أكثر من 4 سنوات ولم يحقق أي نجاح يذكر، برغم المحاولة وبرغم التسويق المبدع والواسع وبرغم العمل المتواصل، لكن المجتمع اليمني الذي كان مخصصا له هذا التطبيق لم يحقق النجاح، ولك أن تتخيل شعور صاحب المشروع والفكرة، ربما تستطيع أن تتصور الكآبة والإحباط الذي لحقه بسبب هذا التأخر في تحقيق النجاح.
الطريق السادس: ابق إيجابيا:
في طريق النجاح ابق ايجابيا رغم العوائق التي ستأتيك ورغم الكآبة والإحباط الذي سيعتريك في طريق النجاح، ومن أهم صفات رواد الأعمال الناجحين هي الإيجابية، لذلك ابق ايجابيا.

الطريق السابع: الانجاز الأول: 

الشركات العظيمة والكبيرة توثق لأول عميل يأتيها، وتوثق لأول نجاح او انجاز تحققه، لأن الأنجاز الأول هو دليل على أنك في طرق النجاح الصحيحة.
وبعد الانجاز الأول خطط لتحقيق انجازات متتالية، وفكر بصنع النجاح الدائم.
المهندس عبدالعزيز الأسطى، صاحب مكتب الاسطى للمقاولات الهندسيةبعد ما فتح مشروعه الخاص حصل على أول عميل له، فعمل على أن يكون هذا العمل من أروع انجازاته، ولذلك حرص على أن يبرز فيه كل ابداعاته ومهاراته، فبعد أن أنجز المشروع بالطريقة المثلى ولم يحقق منه أرباحا؛ لكنه قاده الى النجاح والحصول على مشاريع كثيرة من نفس المبنى الذي اشتغل فيه.
لذلك اهتم بانجازك الأول.

الطريق الثامن: دافع الانجاز الأول: 

بعد الانجاز الأول سيكون الطريق واضح في امتلاك دافعا لك الى النجاح والسير في طريق مشروعك التجاري والإبداعي.
الطريق التاسع: التطوير.

قم بتطوير فكرة مشروعك بعد حصولك على أول عميل وبعد تحقيقك لأول عائد، وبعد حصولك على الدخل الأول، فبعد أول انجاز لك قم بتطوير فكرة المشروع، وارسم الآفاق التي سيصل إليها مشروعك التجاري، ولا تقف عند تحقيق الدخل فقط، فالشركات التي لا تتقدم هي تتأخر كما يقال، لأن غيرها يتقدم.

وفي التطوير انتبه للآتي:
مواكبة التقنية
الاهتمام بالبحث والتطوير 
مواكبة أحدث النظريات الإدارية 
الاهتمام بتطوير قادة المؤسسات.

ففي مقالنا لماذا تصل الشركات الى مرحلة الانحدار، ذكرنا نماذج لشركات عملاقة أمثال نوكيا وياهو التي لم تهتم بالتطوير، في وقت سبقتها ابل وسامسونج.

الطريق التاسع: النجاح:

لا استطيع تصور النجاح للمشروع التجاري بأن يكون نجاح جزافي، او نجاح حصل فجأة، بل اتخيل فيه تخطيط واجتماعات واستشارات ودراسات مستفيضة، وعوائق في التنفيذ وشك وحيرة وكآبة ومن ثم انجاز متتالي وصعود في سلم النجاح.