المشاريع الريادية والمشاريع المدرة للدخل

المشاريع الريادية والمشاريع المدرة للدخل

المشاريع الريادية والمشاريع المدرة للدخل

مصطلح المشاريع الريادية (Entrepreneurial projects) تدور حول ريادة الأعمال(entrepreneurship) التي نتكلم عنها، والتي بدأت اتجاهات الدول والمنظمات لدعم هذه المشاريع وتنميتها كونها إحدى ركائز الاقتصاد.
 
أما مصطلح المشاريع المدرة للدخل (Income generating projects) هو الشائع في الاستعمال، فكل أفكار تطرح حول المشاريع التجارية من قبيل أفضل 100 مشروع تجاري مربح لعام 2020 وهكذا، فكل هذه ليست مشاريع ريادية، بل هي أفكار لمشاريع مدرة للدخل.

ويقع الخلط بين المشاريع المدرة للدخل والمشاريع الريادية بشكل كبير جدا، لذا اردنا في هذا المقال أن نفرق بين المشاريع الريادية والمشاريع المدرة للدخل من خلال الاجابة على هذه الأسئلة:
 
فما الفرق بين المشاريع الريادية والمشاريع المدرة للدخل؟
وما أهمية المشاريع الريادية للاقتصاد؟
وهل المشاريع المدرة للدخل تحتاج إلى الدعم؟
وهل بالضرورة أن أمتلك مشروعا رياديا؟
كل هذا ستكون الاجابة عليها بعد ضرب أمثلة لمشاريع ريادية ومشاريع مدرة للدخل.

أمثلة مشاريع مدرة للدخل وما يقابلها من مشاريع ريادية:

هنا سنذكر مشاريع مدرة للدخل وربما دخل بشكل كبير جدا ولا يمكن أن يقال عنها مشاريع ريادية، ثم سنضرب مثالا لمشاريع ريادية لنفس ذات المجال كل على حدة وسندرك من هذه الأمثلة الفرق بين المشاريع الريادية والمشاريع المدرة للدخل.

أولا: في مجال الأطعمة:

توجد الكثير من المشاريع المدرة للدخل في مجال الأطعمة والمطاعم، تتوزع بين المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة والكبيرة، تبدأ بالإعداد المنزلي للأطعمة وبالبوفية وتنتهي بالمطاعم الكبيرة المتوزعة على مستوى البلاد.

مثال إنشاء مطعم يعتبر مشروعا مدرا للدخل لا مشروعا رياديا:

انشاء معطم قد يكون من المشاريع الكبيرة، والتي يمكن أن يشتغل فيها آلاف العمال والطباخين وغيرهم. ولا يمكن القول بأن إنشاء مطعم هو مشروع ريادي، وإلا لكان كل أصحاب المطاعم من الرواد.

مثال عمل تطبيق توصيل الأطعمة يعتبر مشروعا رياديا:

فعمل تطبيق مثل تطبيق وجبات او تطبيق سفري او تطبيق توصيل او تطبيق اطلب، كل هذه التطبيقات التي تعمل في اليمن، تعتبر من المشاريع الريادية، وهي لا تعتبر مشاريع مدرة للدخل فقط بل هي مشروعات ريادية وعمل كبير جدا. يستحق أن يوصف بالريادة.

ثانيا: في مجال المواد الغذائية:

يمكن أن نقارن بين مشروعين من المشاريع المتعلقة بالمواد الغذائية التي يحتاجها الناس بشكل يومي إحداها تعتبر مشروعا رياديا والأخرى تعد مشروعا مدرا للدخل، مع العلم أن المشاريع المدرة للدخل قد تكون مشاريع كبيرة جدا وتتطلب رأس مال جبار وكبير جدا. وفي هذه المقارنة لن نذكر المشاريع الصغيرة كالبقالات والبهارات وغيرها، لأننا نريد أن نعقد مقارنة بين المشروع الكبير والمشروع الريادي لتتضح الصورة أكبر.

مثال انشاء سوبر ماركت لا يعد مشروعا رياديا:

انشاء سوبر ماركت لا يعد مشروعا رياديا مع كبر هذا المشروع وسعته التي يمكن أن تطال عشرات بل مئات إن لم يكن آلالف الموظفين والعمال، والذي أن يكون سوقا كبيرا يمكن العملاء والزبائن من قضاء كافة حوائجهم واحتياجاتهم في مكان واحد.
لكن!!

انشاء تطبيق توصيل المواد الغذائية الى المنازل يعد مشروعا رياديا:

توجد تطبيقات لتوصيل المواد الغذائية من السوبرات الى المنازل، فهذه الأفكار بحد ذاتها تعد مشروعات ريادية.

ثالثا: في مجال الطب وعلاج المرضى:

مثالان في مجال الطب والعلاجات يمكن تصنيف أحدهما بأنه ريادي والآخر غير ريادي.

المثال الأول: إنشاء مشفى طبي لعلاج المرضى.

لا يعد مشروعا رياديا وإن كان رائدا في مجاله.

المثال الثاني: انشاء نظام يساعد المرضى على حجز المواعيد عند الاطباء.

هذا المشروع يعتبر عملا رياديا.

مميزات المشروع الريادي عن المشاريع المدرة للدخل.

المشروع الريادي يقوم على عناصر مهمة جدا تجعله في مكان الريادة، وهي:

العنصر الأول: الابتكار.

الريادة هي الابتكار، فالرائد في اللغة هو السابق والمبتكر لشيء لم يسبقه إلأيه غيره، فالابتكار صفة أساسية في العمل الريادي، ويعرف المشروع الريادي بأنه: المشروع الذي يبنى على أساس الابتكار والابداع المميزين، وقد يكون هذا الابتكار على شكل تقديم تكنولوجيا أو تقديم خدمة جديدة أو ابتكار في مجال التسويق أو التوزيع أو التنظيم.
أما المشاريع المدرة للدخل فلا ابتكار فيها، فهي تعتمد على تقليد المشاريع الموجودة ومحاكاتها، وتتبع جوانب الربح أكثر من أي شيء.

العنصر الثاني: تقديم قمية مضافة.

فالمشروع الريادي يضيف قيمة للمجتمع Add value، ولا يكتفي بإشباع حاجة عند الناس بل يضيف قيمة، ولننظر في كل الأمثلة التي ذكرت سنجد في كل مشروع ريادية إضافة قمية رائعة عند الناس، فالناس لا تذكر المطاعم مع أنه قد يقدم أشهى الوجبات مثل ما يذكرون ذلك التطبيق الذي قام بتوصيل الوجبة الى المنازل. 
 
كما أن المجتمع قد لا يذكر الطبيب الماهر الذي عالجه مثل ما قد يذكر البرنامج الذي سهل عليه الوقت والزحام ومكنه من حجز الموعد بكل سهولة وهكذا. 
 
القيمة التي يمكن اضافتها وتقديمها 
 
قد تتعلق بآلية تقديم الخدمة او كيفية تقديم الخدمة او سرعة تقديم الخدمة، فهي إما أن ترتب لهم العمل او توفر لهم الوقت أو غير ذلك.
مقالات أعجبت القراء كثيرا: