لماذا تفشل بعض الافكار التجارية والمؤسسات الناشئة

نشر بتاريخ :11-08-2019
لماذا تفشل بعض الافكار التجارية والمؤسسات الناشئة
توجد الكثير من المشاريع التي بدأت ولكنها فشلت، حيث لم ترى النور أو أنها نزلت الى السوق ولكنها بائت بالفشل الذريع والسريع. ومن أمثلة المشاريع التي فشلت وليست للحصر إنما للمثال المشروع الأول: مشروع السيارة التي كانت تتبع البنك وتقوم بتجميع الودائع من الناس.المشروع الثاني: مشروع بطاقة التخفيض التي تمكن كل حاصل عليها من الحصول على تخفيض في كل المؤسسات المتعاقدة مع الشركة التي انشأت البطاقة.المشروع الثالث: مشروع محلات الماركات المخصصة لكبار المسئولين ولكبار الموظفين في القطاعات العامة والخاصة. هذه نماذج لمشاريع نشأت في اليمن ولكنها فشلت وبائت بالفشل بعد فترة ، وبالنظر إلى أسباب فشل المشاريع نجد أن هناك الكثير من الاسباب التي تسبب فشل المشاريع، وهذه الأسباب هي:أسباب فشل المشاريع والأفكار والمؤسسات الناشئة:
:توجد الكثير من أسباب فشل المشاريع والافكار التجارية والمؤسسات الناشئة حيث يمكن تعدادها في 1.طبيعة الخدمة المقدمة لا تسد احتياج السوق2.عدم اللجوء الى الخبراء والاستفادة منهم.3.الاختيار الخاطئ لمكان المشروع التجاري او الاقتصادي.4.ضعف الخطة التنفيذية والخطة التشغيلية للمشروع5.ضعف المهارات الادارية والمعرفية لدى صاحب المشروع او رائد العمل.6.عدم وضع رؤية مستقبلية دقيقة عن المنشأة.7.البدء بتنفيذ المشروع دون توفر دراسات كافية ( دراسة جدوى . ونموذج خطة المشروع) إذا كانت هذه أسباب فشل المشاريع فما هي العوامل التي أدت الى حدوث هذه الأسباب؟عوامل التي أدت إلى فشل المشاريع التجارية والمؤسسات الناشئة.
العامل الأول: التقليد الاعمى:
أحيانا يسافر رجل الأعمال الى بلدان أخرى فيجد مشاريع فيها، ويعجب بها ثم يحاول نقل أفكار هذه المشاريع بتفاصيلها الى بلده دون مراعاة للخصوصية التي في بلده من ناحية الوضع المعيشي والاقتصادي والبيئي والثقافي. فمثلا مشروع التوصيل الذي قامت به شركة اوبرا لا يمكن تطبيقه في بلد مدنه صغيرة جدا، ولا يمكن تطبيقه في بلد نصف سكانه بلا عمل، ولا يمكن تطبيقه في بلد يكاد الانترنت يكون فيها مقطوعا، ولا يمكن تحقيقه في بلد الطرقات فيه غير مزفلته او غير مضبوطة. فما على رائد الاعمال هو ان يترك التقليد الأعمى للمشاريع وأن يقوم بعمل المشروع وتنفيذ الفكرة بعد أن يجري عليها التعديلات اللازمة لكي يتوافق المشروع مع البيئة والبلاد.العامل الثاني: الجهل بكل التفاصيل:
على العكس من العامل الأول التقليد الاعمى حيث يقوم رائد الاعمال بتقليد المشاريع بكل تفاصيلها دون الأخذ في الاعتبار خصوصية البلد والمنطقة يأتي العامل الثاني على النقيض منه وهو الجهل بكل تفاصيل المشروع، فقيام رائد الاعمال بتنفيذ المشروع دون العلم بالتفاصيل والتجربة القائمة عند غيره سيجعله يتخبط كثيرا وسوف يخسر ويفشل، فكما يقولون:لا ينبغي لك ان تبدأ من حيث بدأ الناس إنما يجب أن تبدأ من حيث انتهو.